العراق.. الحوار لاستعادة الوئام

التطورات التي يشهدها العراق الشقيق، تستدعي من المواطنين، التريث وعدم السفر إلى هناك في الوقت الراهن، وأيضا المغادرة للعراق فوراً، واتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات، والتواصل مع سفارة دولة قطر في الحالات الطارئة، وهذا ما نبهت إليه وزارة الخارجية. التظاهرات التي شهدها العراق الشقيق، خلال الأيام الماضية، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، ويعد قرار الحكومة العراقية بفتح تحقيق خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث وجد الترحيب من الأمم المتحدة، ومن الضرورة أن يتجه الجميع إلى خفض التوتر، والالتزام بالحوار لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة، خاصة أن العراق يواصل مسيرة ديمقراطية ناجحة، تتطلب الحفاظ على المكتسبات وهذا يتحقق بتضافر كافة الجهود من أجل استدامة الاستقرار والوئام. تعهد الحكومة العراقية بالاستجابة لمطالب الإصلاح ومكافحة الفساد، خطوة جادة للمعالجة، ينبغي التجاوب معها من أجل احترام سلطة القانون، خاصة أن المشاكل المجتمعية كالبطالة والبنى التحتية المدمرة تعتبر كلها مشاكل موروثة، حيث تسعى حكومة عادل عبد المهدي إلى معالجتها، فضلاً عن تشكيل لجان تحقيق بشأن استخدام العنف ضدّ المتظاهرين. في المحصلة، نأمل أن يتمكن العراقيون من تجاوز هذا الظرف، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وهذا ليس صعباً إذا تضافرت الجهود الرسمية والشعبية، لأن معالجة المشاكل تتطلب توافر الإرادة والمشاركة في حلها بكل جدية، خاصة أن العراق الشقيق يخطو بثبات لإرساء الاستقرار، وهذا ما يفيد بلاد الرافدين ولصالح استقرار المنطقة.