04 نوفمبر 2025
تسجيلظلت دولة قطر على الدوام في صدارة المشهد فيما يتعلق بدعمها الثابت للقضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني، حيث يسجل التاريخ مواقفها المشهودة في كل منعطف من المنعطفات التي مرت بها هذه القضية التي تعتبر قضية العرب المركزية. وبالأمس القريب، أعربت الأمم المتحدة عن امتنانها لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ولدولة قطر للمساهمة السخية في تأمين صرف دفعة مالية قبل نهاية الشهر الجاري للموظفين المدنيين في قطاع غزة، منوهة بالاتفاق الذي تم في هذا الصدد مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية وبالتنسيق مع الأمم المتحدة. لقد أصبحت قضية العاملين في قطاع غزة الذين تم تعيينهم بعد عام 2007، ويقدر عددهم بنحو 45 ألف موظف، ولم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر مايو الماضي، تشكل أزمة إنسانية جديدة ضاعف من أثرها العدوان الإسرائيلي الأخير والحصار وإجراءات الاحتلال التي تهدف للتضييق على أهالي قطاع غزة. لكن مبادرة سمو الأمير وحرصه الدائم على نصرة فلسطين والتخفيف على الشعب الفلسطيني، مثلما فعل بتوفير الوقود خلال أزمة الكهرباء، كانت بردا وسلاما على قطاع غزة وأهله. وهذه المبادرة، تأتي في إطار سلسلة طويلة من المبادرات التي ظلت تقوم بها دولة قطر لدعم الشعب الفلسطيني، والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر موقفها القوي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث ظل سمو الأمير يقود الاتصالات مع قادة العالم لوقف العدوان، وهو يعبر عن مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني .. كما ظلت قطر في مقدمة الدول المساندة لتوحيد الصف الفلسطيني، حيث كان إعلان الدوحة للمصالحة بين حركتي فتح وحماس والذي جرى توقيعه في فبراير 2012 محطة بارزة شكلت منعطفا تاريخيا في مسيرة التوافق الفلسطيني واستندت عليه كل الاتفاقيات اللاحقة، فضلا عن دورها المعلوم في الضغط لرفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. إن التزام قطر الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومواقفها المشرفة تجاهه في كل المحطات تعكسه الأفعال، لا الأقوال.