11 سبتمبر 2025
تسجيلفي حسابات البعض لا يُعرف، ولا يُذكر إلا من يترك أثراً غائراً في النفس، ولا يكون هذا الأخير سوى من يدخل على حياته؛ ليعبث بها، ويُحولها لجحيم أبعد ما يكون عن النعيم؛ ولأن الخوض في تفاصيله سيربك الموضوع كله، ولربما يأخذنا للجزء الثالث منه ألا وهو التحدث عن موضوع (صاحب السوء)، فلقد رأينا أن نبتعد عنه حتى يحين موعده؛ تلبية لعدد من الأسباب لعل أهمها: أن نركز على موضوع صاحب الخير، الذي يمدك بمحتويات كل زاوية تحيط بك دون أن يأخذ منها أي شيء أو يضيف عليها أي شيء من الزيادات البغيضة التي يفضل إضافتها غيره على أصحابهم؛ كي يخلقوا إثارة ستضرهم قبل أن تنفعهم. أن نوجه لكل صاحب خير يتوجه بخيره إلى غيره كل عبارات الشكر والتقدير التي ستؤكد له مدى أهميته في المجتمع، وقيمة كل ما يقوم به من أجل أصحابه الذين تتأثر حياتهم بسبب ما يقدمه لهم، وهو ما يدل على أننا ندرك وجوده هو وأمثاله وكل ما نتمناه لهم هو أن يستمروا على ما هم عليه. إن الصحبة الصالحة التي تدر الخير على الجميع، تستحق وقفة صادقة منا؛ لتكريم كل من يبادر بها؛ لأنها تعطي الحياة قيمة أكبر، وتجعلها ألطف بكثير مما تكون عليه حين تغلبنا الوحدة، وتتمكن منا وفي كل لحظة من لحظات الحياة، التي يمكن أن تصبح بوضع أفضل إن توافر فيها هذا المدعو بـ (صاحب الخير)، وهو هذا الذي يبحث فينا عن فرصة بث ثقافة (صحبة الخير)، التي نحتاج إلى بثها وبشدة، فهي تلك التي تفرض الحب بكل معانيه بيننا، وهو ما لا يحتاج لتكريم وسط احتفال يُلم بكل ما يتقدم به من جهود أساسها الحب الصادق، ولكن أن يحفل كل واحد منا بصاحبه الذي يصاحبه على المعروف، ويقوده نحوه كل الوقت، واليوم وبعيداً عن الكلمات المُركبة نحن هنا؛ لنعرف ونتعرف على صاحب الخير، وما يكون عليه بالنسبة لكم ومن خلالكم إن شاء الله، فما هذه الزاوية الثالثة إلا زاوية الجميع التي تنبض بالحياة من أجلنا جميعاً كل الوقت.