14 سبتمبر 2025
تسجيلمع بداية العام الدراسى الجديد وعودة جميع الموظفين الى اعمالهم اتضح وبشكل كبير خلل تخطيط الطرق التى لا تستطيع تحمله شوارع الدوحة، لتكدس السيارات وبشكل يومى فى اوقات الذروة، والغريب الذى لا استطيع فهمه خروج الشاحنات والسيارات الكبيرة فى هذه الاوقات، لاتساءل عن عدم منع هذه السيارات من قبل المرور مجدداً، ويكفى ان تمسك خط شارع 22 فبراير لترى بنفسك سباق الشاحنات اليومى مع الطلبة ومع الموظفين، نعم قد صدر منع فى فترة سابقة لكن ومع بداية هذا الموسم لم نر شيئا، وللاسف تظهر هذه الشاحنات وسيارات خزانات الماء فى الحوارى والشوارع الداخلية من الطرق السريعة، التى فى غالبها تقاطعات ومخارج صغيرة، عند اتصالى بمرور الشمال فى الموسم الفائت للاستفسار حول وجود هذا الكم من السيارات العملاقة يومياً فى اوقات خروجنا للعمل ورؤيتى بنفسى تجاوز العديد من الشباب والسائقين فى الشوارع المزدوجة الداخلية كالذى فى الخيسة وام صلال محمد لها نظراً لبطء الشاحنات، سألتهم عن عدم تواجد دوريات تقوم بمخالفتهم او ردعهم، كانت الاجابة التى لم اتوقعها لسلبيتها: نحن نخالف فقط من هم فى الخطوط السريعة وليس الداخلية، سألت من اجابنى لماذا؟ قال لم تصدر لنا تعليمات بمخالفتهم؟ بعد نقاش سألته كيف تفسر وجود الشاحنات حتى فى الخطوط السريعة؟ اجاب: هناك دوريات موجودة؟ هل سيارة او سيارتان كافية فى خط 22 فبراير مثلاً!! لا افهم. يا سادة 90 % من المدارس تقع فى مناطق داخلية، وليس من المنطقى ان تزاحم ابناءنا يومياً فى طريقهم وتعرضهم للخطر، بام عينى رأيت حوادث لا حصر لها فى التقاطعات نتيجة للتجاوزات اليومية للسائقين ورعونة البعض منهم، هل الومهم وهم موظفون يريدون اللحاق بوظائفهم؟! ام الوم سائقى الشاحنات الذين يتمهل اكثرهم فى القيادة نظراً لحجم سياراتهم؟! الملامة وبرأيى الشخصى فى عدم تخصيص اوقات لخروج هذه السيارات، وعدم وجود عدد اكبر من الدوريات لتتابع الوضع، وعدم التنسيق بين الجهات فى ساعات العمل، فالاغلبية تبدأ دواماتهم من 6 والنصف حتى السابعة والنصف. اتمنى ان تقوم ادارة الشمال بالاطلاع على شوارع الشمال الداخلية واهمها الدحيل وام صلال محمد، يومياً تتكدس السيارات الصغيرة بين الشاحنات فى ضيق الشوارع وعدم جاهزيتها لهذا الكم من البشر، فالتخطيط الداخلى والبطء فيها متأخر جداً وغير مؤهل. بالنسبة للحوادث اليومية فى شارع 22 فبراير فبالرغم من اتساع هذا الشارع وتفاؤلنا به بداية قيامه الا ان حادثاً واحداً يحوله الى كارثة فجميع مخارجه ومداخله من بعد الشمال تؤدى الى طرق داخلية او الى مناطق مزدحمة، واستغرب ان لا يحمل هذا الطريق جسوراً تتعالى بعضها وتنساب بين الطرق المزدحمة لتخفف من الضغط عليه، فى كل مخرج كدوار المدماك واشارات التضامن والمول كلها تثبت ان التصميم لهذا الشارع ناقص، او غير مدروس بطريقة تعى توزيعات المناطق الجانبية له، مما يدفعنى للتساؤل عمن خطط هذه الشوارع وافتى بكمالها وجاهزيتها. عندما زرت مدينة فى احدى دول الخليج ذهلت لتلك الطرق الواسعة التى تؤدى بك الى مخارج عملاقة تبعدك عن الخطر وعن الازدحام، وكيف فكروا فى طرق سريعة على المدى السريع، طبعاً الاجابة معروفة. الآن نحن فى ازمة موسمية ستزداد فى كل عام مع افتتاح كل مدرسة جديدة ومع تزايد الوافدين الى البلاد، وسنجد انفسنا لا محالة فى مشكلة اخرى سنحتاج لها تغييرات واموال وخطط جديدة، ولا اعرف كم ستتكبد الدولة فى سبيل اجراء تعديلات مستمرة طالما ان فى كل مرة الخطط غير مجدية والجهات التى تتحملها لا تمتلك خبرات قادرة على التجاوب مع التطور الذى تشهده البلاد. نقطة.. الرادارات ليست حلاً كافياً لكبح جماح المتهورين فهناك من يقود فى خطوط سريعة بسرعات بطيئة جداً توقع كوارث لا عقبى لها فهؤلاء ايضاً تجب مخالفتهم لاجبارهم على المسارات المخصصة لهم. قبل ان اغلق نافذة هذا الصباح.. نحن نحتاج الى اعادة تخطيط للطرق والشوارع، وحلول لها ولتزايد السكان المتسارع، ولجهود اكثر واكبر من ادارة المرور فالكل يصب فى نقطة واحدة نتيجتها فوضوية مالم تتدارك.