22 سبتمبر 2025
تسجيللا تدخر دولة قطر جهداً في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للدول الأقل نمواً من خلال مبادراتها العديدة، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك، دورها البارز في قيادة الجهود الأممية لدعم تنمية أقل البلدان والتي يبلغ عددها 46 دولة حول العالم، من خلال استضافتها في مارس الماضي لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا، وإعلانها عن مساهمة بقيمة 60 مليون دولار أمريكي لدعم برنامج عمل الدوحة وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نموًا. كما برز دور قطر في الوقوف إلى جانب الدول الأكثر احتياجاً، خلال أزمة جائحة كورونا من خلال دورها الريادي ومساهماتها سواء بتقديم المساعدات الطبية أو من أجل ضمان الحصول المنصف على اللقاحات لجميع البلدان، وغير ذلك من النماذج العديدة في سجل دولة قطر الإنساني والتنموي. لذا لم يكن غريباً، الإعلان خلال المحادثات لإحياء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، أمس، في منتجع سوتشي، الإعلان عن الترحيب والإشادة بدور قطر الحيوي والمهم في دعم وتمويل نقل شحنات الحبوب إلى العديد من الدول الأفريقية بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من معاناة شعوب هذه البلدان بعد انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في يوليو الماضي. إن المبادرة القطرية لدعم إيصال الحبوب للدول الأكثر احتياجاً وتخفيف وطأة الأزمة الغذائية، تأتي انطلاقا من إيمانها بأهمية التعاون المتعدد الأطراف لتعزيز وضمان الأمن الغذائي العالمي، وهي استمرار لتضامنها مع كل الشعوب الأكثر احتياجا، حيث تعد من أكبر الدول المانحة والداعمة للبلدان الأقل نموا، إذ تجاوزت قيمة مساعداتها الإنسانية والتنموية خلال العام المنصرم عبر «صندوق قطر للتنمية» الـ 700 مليون دولار أمريكي.