قطر.. دور استثنائي في الملف الأفغاني

أصاب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في تعليق له في سياق الإعراب عن امتنان المملكة المتحدة لدور قطر في الملف الأفغاني، يوم الجمعة، حين قال «أصدقاؤنا القطريون قاموا بعمل مدهش سواء من خلال المساعدة في عمليات الاجلاء أو في تسهيل الحوار والتواصل مع اللجنة السياسية لطالبان»، وهو تصريح يعبر تماما عن الجهود القطرية الاستثنائية الجارية فيما يتعلق بدعم أفغانستان، الأمر الذي جعل من الدوحة مركزا لحراك دبلوماسي غير مسبوق، إذ تشهد زيارات متتالية واتصالات مكثفة من قادة العالم لتقديم الشكر للقيادة القطرية على مجهوداتها الكبيرة فيما يتعلق بأفغانستان، وآخر هذا الحراك زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فضلا عن الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. تستحق قطر هذه الإشادات الدولية، نظرا لدورها الاستثنائي في أفغانستان، فقد نجحت جهودها في إعادة فتح مطار كابول لاستقبال المساعدات والرحلات الإنسانية، ودشنت انطلاق أول رحلات طيران داخلية من كابول إلى مطار قندهار ومزار الشريف بعد الأحداث الأخيرة. وهي تتوقع بفضل جهود فرقها الفنية أن يكون المطار جاهزا للرحلات الدولية المدنية قريبا. كما وصلت أمس طائرة قطرية تحمل مساعدات إنسانية إلى مطار كابول الدولي ، وذلك في استجابة سريعة لدعم الشعب الافغاني، انطلاقا من دعمها المستمر للجهود الدولية الإنسانية. لقد سجلت دولة قطر مواقف لا تحصى في دعمها للشعب الأفغاني، سواء جهودها في عملية السلام والتسوية الشاملة، أو مساهمتها الكبيرة في عمليات الإجلاء واستضافتها لعشرات الآلاف الذين جرى اجلاؤهم من أفغانستان، ودعمها لحماية المدنيين، وتوفير الأمن والغذاء والعلاج والمأوى الإنساني في مراكز عديدة بينها المساكن الرسمية المخصصة لاستضافة المشاركين البارزين في مونديال 2022، مما دفع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للإشادة بدولة قطر وهذه الاستضافة التي تعكس الوجه الانساني للبطولة العالمية. إن هذه الجهود الاستثنائية التي تبذلها قطر، هي التي أكسبتها كل هذا التقدير والاحترام والمكانة العالمية الرفيعة.