22 سبتمبر 2025
تسجيلالتصدي للإرهاب لم يعد مقتصرا على الإدانة والرفض، بل بات يتطلب تعزيز الجهود لمواجهة الطرق والاساليب الجديدة التي ينفذ اليها الارهابيون عبر استخدام الوسائل الرقمية الحديثة. ولهذا دعت قطر الى تضافر جهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب لمنع الإرهابيين من الوصول إلى التكنولوجيا، وتعزيز العمل الجماعي لمنع انتقال المقاتلين الإرهابيين وذلك من خلال تطوير أنظمة الطيران وتبادل قواعد البيانات. تنتهج قطر باستمرار نهجا سديدا في سياستها الخارجية، وتساهم بفاعلية في الجهود الدولية في مكافحة الارهاب من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الدول والامم المتحدة، وتبني مبادرات للتصدي لهذه الآفة ومعالجة اسبابها من جذورها. المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول "مكافحة الإرهاب من خلال النهج المبتكرة واستخدام التكنولوجيا الحديثة والناشئة"، الذي شاركت فيه قطر واستضافته العاصمة البيلاروسية مينسك، يعد خطوة مهمة في جهود التصدي لظاهرة الارهاب وحان الوقت لأن يتوحد العالم لمواجهة تنامي هذه الظاهرة وتنسيق الجهود الدولية، من خلال تعزيز التعاون مع مكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب. إن الارهاب، بكافة اشكاله وصوره وأيا كان مصدره يمسنا جميعا، وهذا يستدعي تضافر الجهود الدولية والتعاون مع الامم المتحدة، والمنظمات الاقليمية، للتصدي لهذه الظاهرة، من خلال التوعية بمخاطرها واساءة استخدام التكنولوجيا لارتكاب اعمال ارهابية، ومن الضروري بمكان وضع تدابير فعالة عبر صك عالمي يضمن الملاحقة الجنائية للارهابيين ومنعهم من النفاذ الى التكنولوجيا الحديثة واستخدامها لأغراضهم الارهابية.