11 سبتمبر 2025

تسجيل

حتى تكون النهاية المرجوة فلابد من بداية صحيحة

05 سبتمبر 2015

كي تصبح الحياة أجمل فلابد وأن نُقبل عليها بكل ما نمتلكه من طاقة، تحقق لنا تلك الغاية، وكي ننجح في ذلك فلابد وأن ندرك أن الخير كل الخير يكمن في معايشة كل لحظة في الوقت المناسب الذي يليق بها دون أن نستبق الأحداث فيضيع منا ما سيضيع قبل أن نعيشه كما يجب، وكي نخرج بالفائدة الحقيقية من كل ما سبق فلابد وأن نستعد خير استعداد؛ لمواجهة كل ما يمكنه الوقوف في طريقنا دون أن نسمح له بالفوز بذلك عن طريق التحصين الجيد، الذي يملك العديد من الوجوه لعل أهمها (التعلم)، الذي نسعى إليه؛ تلبية لضرورة تغذية وإشباع النمو الفكري، القادر على تطويرنا معه حتى نصل لمراتب أعلى تليق بجهودنا التي نبذلها على الدوام. أحبتي: سبق وأن ورد ذكر (التعلم) في مقال هذا اليوم، والحق أن الحديث وإن تعلق به؛ كي يرد ذكره فإنه ومن الطبيعي بأن ‏ينساق تفكيرنا نحو مصادره التي نكتسب منها الكثير الكثير مما سيزيد من الحصيلة الفكرية التي تُساهم بتشكيل شخصية كل فرد منا وتميزه عن الآخرين وهو ما لا يرتبط بفئة دون غيرها؛ لأن التعلم مهارة مكتسبة يحق لأي فرد الفوز بها، وإن كان ذلك ضمن قالب تعليمي، يُلبي حاجته كما يجب، مما يعني أن خير وسيلة ستساعد الفرد على التعلم هي فتح باب التعليم، الذي سيبدأ خلال سويعات، ستعلن عن بدء عام دراسي جديد، يحمل الكثير لكل الأطراف المعنية، فهو لا يمس الطالب وحده، ولكنه يمتد إلى الآخرين فكل متورط فيه (وبشكل إيجابي) يكتسب جديداً سيتعلمه من خلال التجارب التي سيمر بها، وتحمل بين طياتها الكثير من الخبرات، التي ستزيد من رقعة إدراكه، وهو ما سيكون له ولكل من يسعى إلى الحصول على كل ما قد ورد ذكره إن بدأ عامه بخطة سليمة ذات أهداف واضحة يسهل تحقيقها حتى وإن واجهت من العقبات المتوقعة أي شيء، ونية صادقة بالفوز بتلك الأهداف وإن طال المشوار، الذي سيهون متى حان موعد القطاف، الذي يستحق منا وضعه في الحسبان؛ كي نسعى إليه بكل ما نمتلكه من طاقة. حين نقول عاما دراسيا، فإن الطالب هو أول من يظهر في الصورة، مع العلم أن كواليس العملية التعليمية تشمل وجود ‏أسرته، وإدارة المدرسة، إضافة إلى أهم عامل فيها ألا وهو (المُدرس)، الذي يحمل على عاتقه المهمة الأكبر، وهي تلك التي تساهم بتشكيل الطالب؛ كي ينضم لركب الحياة، ويدرك كيفية مواجهة صعابها في سبيل تحقيق ذاته، والحصول على غاياته أياً كانت، وهو ما يجعل حديثنا في قالبه العام يتوجه للجميع، ولكنه وبكل ما يحتويه قالبه الخاص يتوجه للمُدرس والطالب، فالأول هو من سيزرع، أما الثاني فهو من سيحصد، والحق أن ذاك الحصاد هو ما سيؤثر على قوام المجتمع، الذي ستتحسن صحته كلما تحسنت فئاته على جميع المستويات وعلى رأسها المستوى العلمي، الذي يحتاج إلى دراسة جيدة نود إدراكها من خلال التعرف على أفكاركم الممكن تطبيقها على ارض الواقع؛ في سبيل تحقيق كل ما قد سبق، وحرصنا على معرفته عن طريق الزاوية الثالثة كما جرت العادة، وعليه إليكم ما هو لكم أصلاً. من همسات الزاوية مكانتك في هذه الحياة تُحددها قيمتك، ووحدك أنت من سيُحددها هذه القيمة، التي تكبر كلما كبرت مساحة علمك، أي تلك التي لن تخضع لأي شرط يمكنه تحديد ما يجدر وما لا يجدر بك اكتسابه، بل وعلى العكس تماماً فهي تلك التي وكلما منحتها مساحة أكبر؛ كي تسري فيه كلما منحتك وفي المقابل مساحة أكبر منها؛ كي تصبح فيها صاحب شأن ستفخر بكل ما ستحققه من إنجازات مستقبلية إن شاء الله. وأخيراً أياً كانت نتائج العام الماضي فلا تكترث بها فتصرف جهدك ووقتك عليها دون أن تتمكن من المحافظة على تركيزك من أجل هذا العام الجاري، الذي ستجري أموره في المسار الصحيح إن ركزت عليه، وحرصت على تقديم أفضل ما لديك فيه؛ كي تنجز ما تريد كما تريد بل ولدرجة ستفوق توقعاتك، وحتى يكون لك ذلك نسأل الله لنا ولكم كل التوفيق.