قطر.. دور إنساني ريادي

تلعب دولة قطر دورا رياديا في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ومد يد العون للشعوب المنكوبة دون استثناء وبلا تمييز أو مقابل، وذلك انطلاقا من دورها الإنساني والأخلاقي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، في الاستجابة للظروف الطارئة والعاجلة وتخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها حول العالم. لقد برزت دولة قطر على مدار السنوات الماضية، على قائمة أبرز الدول في خارطة العمل الإنساني، حيث أنفق صندوق قطر للتنمية وحده ومنذ إنشائه عام 2002، بهدف توفير الأدوات المالية للبلدان النامية في العالم العربي وخارجه والاستجابة الفعالة للمساعدات الإنسانية والتنموية، أكثر من 6 مليارات دولار في صورة مساعدات تنموية وإنسانية إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، وهو ينفق، وفقا للمدير العام للصندوق سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري، ما بين 500 و600 مليون دولار أمريكي سنويا لتمويل المشاريع التنموية والإنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمستفيدين في المجتمعات الهشة. ولعل الإعلان عن تعهد دولة قطر بمبلغ خمسين مليون دولار أمريكي لدعم جهود خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، والعمل في إنشاء مدينة متكاملة للنازحين في منطقة جرابلس بالشمال السوري والتي تتكون من 190 بناية للشقق السكنية، ومسجد مركزي كبير، وأسواق ومدارس وحدائق ومركز صحي ويستفيد منها 70 ألف نازح، تمثل أحدث المحطات في السجل الإنساني لدولة قطر، التي أصبحت من الدول الرائدة في مجال العمل الإنساني على المستوى الدولي. إن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الحكيمة وراء حضور قطر الكبير على خارطة العمل الإنساني وبروز الدوحة كعاصمة للعمل الإنساني على المستوى الدولي، وشراكاتها الإستراتيجية الإنسانية الواسعة مع المنظمات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمعنية، ومساهمتها المتميزة في الجهود العالمية للتصدي للتحديات الدولية التي تواجه البشرية.