23 سبتمبر 2025
تسجيلالاستجابة القطرية السريعة لدعم لبنان، والتي جاءت بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت أمس تؤكد وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب لبنان في كافة المحن التي يتعرض لها. فقد أكد سمو الأمير المفدى للرئيس اللبناني العماد ميشال عون تضامن دولة قطر مع لبنان الشقيق، واستعدادها لتقديم كافة أنواع المساعدة اللازمة، لتخفيف آثار الانفجار الذي جاء ليعمق مأساة الشعب اللبناني الشقيق ويضاعف أزماته المتراكمة. كما جاء تأكيد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية بمتابعة توجيهات صاحب السمو، لمد يد العون للأشقاء، ليعكس تفاعلا قطريا سريعا وعلى أعلى المستويات لدعم لبنان في هذا الظرف الصعب. إن وقوف دولة قطر الدائم ودعمها ومساندتها المستمرة للبنان محل تقدير المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم فخامة الرئيس اللبناني الذي أعرب عن شكره وتقديره لسمو الأمير على موقفه، فضلا عن السفيرة اللبنانية لدى الدوحة التي أعربت عن تقدير بلادها للدعم الفوري من دولة قطر تجاه هذا الانفجار الذي وصفته بأنه نكبة قاسية يتعرض لها لبنان، منوهة بأن دولة قطر بأياديها البيضاء سباقة بمد يد العون والمساعدة لإغاثة لبنان في هذا الظرف العصيب. وقد تابع العالم بحزن بالغ آثار التفجير الذي هز العاصمة بيروت، وأوقع عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وبغض النظر عن الأسباب التي تقف وراء هذا الحادث المروع، لكنه يعمق من مأساة الشعب اللبناني الذي يعاني منذ شهور من أزمات اقتصادية متلاحقة وكأنه على موعد مع الجراح والدماء. لا تكفي الكلمات لتقديم العزاء للأشقاء في لبنان على المفقودين، ولا تكفي عبارات المواساة للجرحى الذين أصيبوا في هذا اليوم العصيب من تاريخ لبنان، الذي سيضاف لرصيد أيام بيروت الحزينة، لكن يبقى واجب العالم أن ينظر بإنسانية إلى هذا البلد المنكوب، وأن يتعامل مع شعبه بعيدا عن الحسابات الإقليمية التي لطالما كان لبنان مسرحا لتصفيتها.