اقتصادنا محصن بوجه الحصار

مسيرة الاقتصاد القطري حافلة بالإنجازات التي سطرتها الوقائع على الأرض، وبينتها التقارير والأرقام، سواء على مستوى المشاريع التي تم إنجازها حتى الآن في البنى التحتية وغيرها من المشاريع في قطاعات الصحة والتعليم، خاصة تلك المشاريع الضخمة المتعلقة باستضافة العرس العالمي في 2022، وقد قابل تلك المشاريع صرف بالمليارات، أكدت معه المؤسسات العالمية أن قطر قادرة على الاستمرار في تنفيذ المشاريع وتحقيق معدلات نمو عالية في الاقتصاد والوقوف في وجه الحصار لمائة عام قادمة، وكان ذلك نتيجة الصمود القوي الذي أظهرته قطر وقدرتها على تحقيق الإنجازات وتخطي التحديات مع المحاولات اليائسة التي قادتها دول السعودية والإمارات والبحرين خلال عام وحتى الآن. وقد تحقق ذلك الإنجاز المبهر للاقتصاد القطري من خلال التناغم والتكامل اللذين أظهرتهما القطاعات المختلفة، وعلى رأسها هيئة قطر للأسواق المالية، تلك الهيئة الرائدة على مستوى المنطقة التي حققت إنجازات كبيرة في وقت وجيز، وتجلت خبرتها وإمكاناتها في وقت الأزمات والشدائد، ولم يكن ثناء سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي عليها نابعاً من فراغ، وقد أسهمت في قطع الطريق على المتربصين بقطر واقتصادها، وأسهمت الهيئة وما تزال في تعزيز مسيرة النهضة التي تمضي مسيرتها في قطر حالياً تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.. حقاً كما قال سعادة المحافظ فإن الهيئة قد لعبت دوراً في تعزيز مسيرة سوق المال بدولة قطر في ظل الحصار الجائر المفروض عليها، من خلال الإجراءات والقرارات التي أصدرتها، التي كان لها دور فاعل في تعزيز مسيرة سوق المال في ظل الحصار، بل وتحقيق مزيد من الإنجازات والتطور لهذه السوق مما جعلها أكثر صلابة وصموداً في مواجهة أي تقلبات مفاجئة أو خطط تخريبية.