18 سبتمبر 2025
تسجيلعبرت حركة دول عدم الانحياز عن موقف قوي ينسجم مع مطالب العالم بأسره بالوقف الفوري، ومن دون شروط، للعدوان الاسرائيلي،وفك الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر، وهو الموقف الذي ظلت دولة قطر تتبناه وتدعو اليه. وقف العدوان بات مطلب الساعة، وأي دقيقة تمر تعني استمرار المجازر في غزة، مما يعني قتل الابرياء والاطفال بدم بارد، وتدمير البنى التحتية والمنازل والمراكز الطبية والمدارس والمساجد بينما تتقاعس الامم المتحدة في النهوض بواجبها، فليس مقبولا ان يستمر الجدل حول وقف اطلاق النار، وبأي صيغة او مبادرة، فالمهم وقف العدوان وحماية المدنيين.ان يصف رئيس مجلس الامن الدولي السفير البريطاني مارك ليال غرانت، موقف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بشأن غزة بـ"غير الواضح"،او ان يسال: هل سيعيدون هذا الموضوع إلى مجلس الأمن؟ أم انهم سيذهبون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ فهذا من شأنه ان يجعل البعض اعادة تقدير موقفهم تجاهه قضية الامة المركزية، ولكن في ذات الوقت، تقع على عاتق مجلس الامن الدولي مسؤولية كبيرة بوقف هذا "الهلوكوست"،وان يعيد قراءة ميثاق الامم المتحدة، الذي يعبر عن شعوبها والتعهد بـ" انقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف" فاين هذه الامم مما يجري في غزة.عدم التحرك، لوقف العدوان الاسرائيلي الهمجي، المخالف لقواعد القانون الدولي والإنساني، بمثابة "تواطؤ" لا يمكن قبوله من اي جهة كانت، وفي وقت مرت فيه ذكرى الحرب العالمية الأولى بكل اهولها، فمتى يتحرك العالم لينقذ اهل غزة وهم يواجهون النازيون الجدد، وحرب الابادة، ولكن ليس امامهم سوى الصمود والاستبسال لنيل احد الحسنيين.