12 سبتمبر 2025
تسجيلتشهد القاهرة هذه الأيام تحركات واتصالات مكثفة تشارك فيها أطراف محلية وإقليمية ودولية لاحتواء الأزمة السياسية التي نشبت هناك بعد عزل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي واسناد السلطة الى رئاسة وحكومة مؤقتة بعد تدخل الجيش المصري في العملية السياسية في اعقاب تظاهرات 30 يونيو. وعقد وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الامريكي والمبعوث الاوروبي برنادينو ليون محادثات مع الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور مع رئيس الوزراء حازم الببلاوي ومع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي من جهة، ومع مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة أخرى، في محاولة لدفع الاطراف المصرية المتنازعة الى العودة للحكم المدني. وبالتزامن مع هذه الجهود الدولية، تواصل اطراف اقليمية من بينها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الامارات اجراء اتصالات لمساعدة الفرقاء المصريين على التوجه نحو حل الازمة بالطرق السياسية لمنع اي انزلاق لمصر نحو العنف. وقد بدأت بالفعل هذه الجهود الدولية والاقليمية تثمر عن بوادر انفراج وتهدئة، حتى وان كانت محدودة، حيث صدرت تصريحات من الجانبين تؤكد استعدادهما للحوار والتقدم خطوة نحو الحل السياسي الذي يجنب مصر المزيد من سفك الدماء. لقد دعت قطر ومنذ وقت مبكر الاشقاء المصريين إلى التحلي بضبط النفس وتدعيم الوحدة الوطنية وإيجاد حلول سريعة للازمة ومعالجة أي خلاف بينهم بالحوار حفاظاً على أمن وسلامة واستقرار مصر والعمل على حماية مواطنيهم. وطالبت الاشقاء في مصر بضرورة نبذ العنف بكل أشكاله وصوره والبحث عن مخرج سياسي وطني مشرف للأزمة يضمن للجميع حقوقهم السياسية والمدنية ويضمن حماية إنجازات ثورة 25 يناير. إن آفاق العمل السياسي السلمي يجب ان تتسع لكافة القوى السياسية في مصر دون إقصاء أو استبعاد لاي طرف، مع ترك الامر للشعب المصري لكي يقرر مستقبله عبر آليات ديمقراطية لا تنتقص من الحقوق والحريات والمكاسب التي حققها الشعب بارادته خلال ثورة 25 يناير العظيمة.