13 سبتمبر 2025
تسجيلالدين الإسلامي هذا الدين العظيم ؛ الذي زود الإنسان بنظام فريد متكامل يصلح لكل زمان ومكان برغم ما يقولون عنه من أجل أن يَسعد ويعيش بسلام بتعليمات إلاهية متناهية الدقة على مختلف الأصعدة لعلاقة الإنسان بربه أو بأخيه الإنسان في مختلف معاملاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعلاقة الحاكم بالمحكوم لكي لا تسود شريعة الغاب، ولم يكتف رب العالمين بذلك ومن خوفه علينا سبحانه أرسل مختلف الرسل لينقلوا هذا الخير للناس جميعا ويبينون ما قد يخفى عليهم من أحكام ويضربون الأمثال في مختلف النواحي والعِبر لكي يتعلم هذا المخلوق الذي كرم بنعمة العقل والذي أصبح فيما بعد مارقا يعصي خالقه ويظلم أخيه الإنسان ويبطش به فلقد تعدى على خصائص رب العالمين فهو من يزهق الأرواح وحده وتوعد من يقتل بريئا واحدا بالخلود في النار فلم يكترث هؤلاء المجرمون بذلك فقاموا بمختلف الأفعال التي تخالف هذه التعليمات والتي من زاغ عنها فهو هالك لا محال، وأرسل لنا نحن المسلمون هذا الرسول العظيم مرهف الحس الذي يفيض قلبه الطاهر الكبير بالحب للبشر جميعاً والحنان والذي نصح لنا ودلنا على الطريق الأمثل وتحمل من أجل ذلك العناء والمشقة وكشف الله به ما غَم علينا وقدم لنا هذا الدين وهذا الهدي على طبق من ذهب وأتى بخلاصته في خطبة الوداع، فبرغم كل هذا إلا أننا أضعنا الطريق وفَرطنا في هذه التعليمات وبدلنا وغيرنا فاستحققنا هذا العقاب من رب العالمين فماذا نسمي ما يحدث للمسلمين الآن؟؟!! فها نحن أعدادنا كبيرة كما وصفنا المصطفى كغثاء السيل ممزقين متفرقين يضرب بعضنا بعض تقتل الشعوب من أجل السلطة والاستفراد بالثروات والتي لن نأخذ منها شيئا عند الممات غير الحسرة والآهات والوَّنات، فلقد تجرأ علينا من هَب ودب وتكالب علينا الكثيرون من أعداء الأمة فأصبح دم المسلم رخيص جداً لا يساوي أي شيء فلا تكاد تمر ساعة إلا ويسقط قتلى هنا وهناك من المسلمين انظروا إليهم ماذا يلقون في بورما من هؤلاء الوثنيين يُقتلون تحت مرأى ومسمع العالم ولأنهم مسلمون لا أحد يتكلم؟؟!!!!وفي العراق التفجيرات على أشدها تحصد الأرواح وهؤلاء المتناحرين على السلطة أو أيادي دول الجوار القذرة وأحقادهم القديمة اتجاه السنة فلم يردعهم هذا الشهر الفضيل ولم يستحوا من الله وفي أفغانستان والصومال واليمن والسودان فمازالت النزاعات والتنافس على القتل المتبادل على أشده!!! وفي سوريا ماذا أبقى إبليس دمشق وزمرته لعنهم الله أجمعين للآخرين فضرب أسوأ العبر والدروس عن المسلمين يقتل بعضهم بعضا وبأسهم بينهم شديد فمن أجل ماذا خُربت الديار ومن أجل ماذا قُتل الأطفال والنساء والشباب من أجل أن يبقى هذا الشيطان في الحكم يستعبد الناس وقد ولدتهم أماتهم أحرارا؟؟!!!!! أين جيوشكم يا عرب أين طائراتكم أين أسلحتكم التي تصدأ في مخازنها لماذا تتسولون المواقف من دول أصلاً هي لا تريد خيراً بكم وتتمنى أن يأكل بعضكم بعضا لماذا لا توقفوا هذا المعتوه عند حده أم هذه الجيوش لضرب الشعوب ليس إلا؟؟ فنحن والله نتعجب فهاهم دول الغرب ليسوا بمسلمين ولكن أنظر إليهم يعيشون بسلام للإنسان عندهم قيمة وكرامة لا يتمسكون بالسلطة والتي هي من قديم الزمان سبب خراب ديار المسلمين مع الاستفراد بالثروة فإذا كان الربيع العربي قد أطاح ببعض الشياطين لكنه أتعبنا كثيراً وخرب ديارنا وأنهك مقدراتنا فلا أحد يستطيع أن يتكهن بمدى دموية وإجرام هؤلاء الزعماء فأي قلب قاس يملكون قد تعجز العبارات والكلمات أن تجد وصفا حقيقيا لهم وبأي دين هم يدينون!!!!! وآخر الكلام مازال الشعب القطري ومن يقيم بيننا كسابق عهدهم يتسابقون لفعل الخيرات بالغالي والنفيس وهذا ما بينته أرقام التبرعات النقدية والعينية لإخواننا المجاهدين والمستضعفين في الشام الذين ابتلوا بهذا المجرم وهذه الزمرة الطاغية ومن عاونهم اللهم أرنا فيهم يوما أسود كيوم بدر وحطين فلم يبق إلا بابك يا كريم فلا تردنا خائبين كما نحمدك يا رب بأننا هنا في ديارنا آمنين مطمئنين.............