11 سبتمبر 2025
تسجيلاحتفل المواطنون ببلدنا الحبيب يوم الخميس قبل الماضي بالعرس الانتخابي الديمقراطي السابع لانتخابات المجلس البلدي، وخرجنا جميعنا فائزين في ذلك اليوم البهيج الذي سطر فيه شعبنا ناخبين ومرشحين أبهى صورة للديمقراطية والمشاركة الشعبية، وتم إعــلان الـنـتـائـج بـنـزاهـة تـامـة وحـيـاديـة مــع تـوفـيـر كـافـة الــوســائــل المساعدة لــوصــول الـنـاخـبـين إلـــى صـنـاديـق الاقــتــراع في مقار الدوائر الانتخابية بكل سـهـولـة ويـسـر وأدلى الجميع بأصواتهم بـحـريـة تـامـة دون أي تأثيرات خارجية، وكانت العملية الانتخابية من دخول الناخب وحتى ادلائه بصوته لا تستغرق ثلاث دقائق فقط، وشاهدنا ذلك في كل المقار الانتخابية، ومن هنا نقدم شكرنا وتقديرنا لادارة الانتخابات بوزارة الداخلية وأعضاء اللجنة الاشرافية العليا واللجان الفرعية في مقار الدوائر. واختتم الحفل البهيج بقيام لــجــان الانــتــخــاب فــي جـمـيـع الــدوائــر الانـتـخـابـيـة بـفـرز الأصـــوات عـلـى مــرأى ومـسـمـع هـــذه الــلــجــان الــتــي تـرأسـهـا قــضــاة وقاضيات وطنيون أشـــرفـــوا عــلــى عـمـلـيـات الفرز إشرافاً مباشراً، وكان للمتطوعين الشباب دور كبير في تسهيل العملية الانتخابية بالارشاد ومعاونة اللجان الانتخابية في المقار، مما أكمل الصورة الزاهية لنزاهة الانتخابات الحرة، بـــالإضـــافـــة إلـــى وجــــود المـرشـحـين أنــفــســهــم أثناء عملية الفرز والرقابة المدنية من عدد من منظمات المجتمع على رأسها اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، لذلك خرجت النتائج متوافقة مع إرادة الناخبين الحقيقية بـفـوز مـن حصل على أكـثـر عـدد من الأصـــوات الصحيحة الـتـي حصل عليها فـي كل دائرة بعضوية المجلس. المرشحات لم ينجح أحد لماذا ؟ لم تستطع المرأة في هذه الدورة خلاف الدورات السابقة كسر القيد الذكوري والفكري الذي وقف عائقاً أمام وصولها إلى الفوز في انتخابات البلدي في دورته السابعة رغم وجود 4 مرشحات في مختلف الدوائر الانتخابية، ولكنهن نجحن بالتأكيد في المشاركة الفعالة والقوية في الإدلاء بأصواتهن وساهمن بشكل كبير في فوز عدد كبير من المرشحين كالعادة في جميع الدورات الانتخابية السابقة، وكادت احداهن ان تفوز في الدائرة العاشرة بعد ان خسرت بفارق 10 أصوات فقط عن منافسها الوحيد القوي في الدائرة، ويعود السبب الرئيسي في حصول المرشحات الأخريات على اقل الأصوات إلى الموروث الثقافي من عدم الاقتناع بجدوى وصـول المــرأة إلـى المجالس وتمثيل أهالي دائرتها بالرغم من أنـهـا أثبتت خلال السنوات السابقة أنها جديرة بأي منصب دستوري او سياسي أو تنفيذي، ونجاحها في كل المناصب التي شغلتها في جميع مرافق الدولة، ونأمل أن يجدن حظهن في الدورات القادمة. المجلس البلدي يحتاج إلى تجديد ما يجعلنا نتفاءل بالنجاح في هذه الدورة هو الوجوه الجديدة التي شكلت المجلس البلدي في دورته السابعة حيث دخل 17 عضوا جديدا معظمهم في عمر الشباب ما بين 35 و45 عاماً ومتحمسون لتقديم الأفضل لناخبيهم، كما أن المجلس يحتاج الى تغيير في توجهاته وممارساته المتضمنة في اختصاصاته المنصوص عليها في قانون انشائه، وهي مسؤولية تقع على عاتق الأعضاء بعد أداء القسم بالعمل على مصلحة البلاد بكل أمانة وصدق، فالكرة الآن في ملعب الأعضاء المنتخبين الذين يجب أن يضعوا مصلحة الوطن قبل مصالحهم الشخصية، وأن يجتهدوا في إيصال تطلعات المواطنين الى مواقع صنع القرار ويساهموا مساهمة فعالة في اقتراح الموضوعات التي تساهم في رفع مستوى المعيشة والرقي بالخدمات وايصالها للمواطنين في مناطقهم وتحقيق رؤية الدولة التي تهدف الى توفير العيش الكريم للمواطنين ولكل من يعيش على ارضنا الطيبة، وممارسة العضو لدوره الرقابي والاستشاري على الجهات التنفيذية والتشغيلية والذي يتطلب وعياً كبيراً وثقافةً عالية حتى يتسنى له القيام بدوره المنوط به على أكمل وجه وعلى نحو يخدم جهود الحكومة في تحقيق التنمية وذلك من خلال المشاركة الفعالة في لجان المجلس المختلفة ووضع آليات لتفعيل هذه الرقابة في جميع المجالات الخدمية التي تقدمها الدولة. كسرة أخيرة يُنتظر من المجلس البلدي المنتخب مهام كبيرة في سياق استكمال المسيرة الظافرة لدولتنا الحبيبة في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية، في الجانب المحلي هناك مسؤوليات قائمة تنتظره ومن أهمها الاسهام في مواصلة مسيرة التنمية ووضع بصماته من خلال المشاركة الفاعلة للأعضاء في طرح القضايا التي تهم المواطنين وكذلك إبداء الأفكار المبتكرة التي تساهم في التطوير الاجتماعي والخدمي والاقتصادي والاستثماري والرياضي والثقافي وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى، والأمل معقود على المجلس الشاب من قبل المواطنين أن يقوم بأداء جميع اختصاصاته.