10 سبتمبر 2025

تسجيل

طبخة الاثنين المحلية

05 يوليو 2021

حمل الأمانة هو بلا شك حمل ثقيل يحتاج إلى صبر جميل ويحتاج إلى نماذج بشرية متفهمة تُراعي الله في مصالح الشعوب قبل مصالحها وهي معلقة في الرقاب إلى اليوم الموعود الذي ورد ذكره في القرآن الكريم. ومن أدى هذه الأمانة على أكمل وجه أو بحسب استطاعته في إطار قدرات بني البشر سعد وفاز في الدنيا قبل الآخرة، وكم هو جميل ومثمر عندما تكون من حوله بطانة صالحة تُعينه على تأدية ما عليه من مهام لربما لها أول وليس لها آخر بعيدا عن النفاق والمجاملات والحسد!! فالكثير من القرارات التي تنصح بها من على شاكلة بطانة السوء التي لطالما خربت دولا وأدت إلى إثارة الرأي العام وأدت إلى ردة فعل، لا سمح الله، قد تكون عنيفة في حال غياب العقلانية. ففي العالم العربي والإسلامي الرأي العام ونبض المجتمعات لا يُحتَرَم في كثير من دوله ويُسحب عليه "السيفون" ويُستبدل بالقبضة الحديدية والتي نتائجها لا تدوم ولا يحمد لها عُقبى. فهي قد خربت دولا كثيرة عبر التاريخ، فمثل بعض القرارات غير الموفقة تبعث على السخط وعلى الضيق الشديد في نفوس أفراد المجتمعات وتشكل معاناة كبيرة لهم. ولكن في بعض المرات تكون الدولة مضطرة إلى اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة والمؤلمة لربما لضائقة مالية تمر بها أو أزمة عالمية لم تستثنِ أحدا من شرورها كالذي حصل من تبعات فيروس كورونا الاقتصادية الكبيرة، أهلكه الله. ولا يوجد هناك هدر أو فساد أو قد تكون أزمات اقتصادية حادة كالتي حصلت من قبل، فالدول معذورة ربما في ذلك. أما إن كان فضل ربي علينا كبيرا ولدينا ثروة كبيرة وأسعارها مرتفعة أو جيدة، فالمواطن أولى بها، أقل شيء يسلك بها مواسيره الاقتصادية وخاصة في ظل ارتفاع معيشة لا يرحم أحدا. أضف إلى ذلك اختراعات النساء التي انصَبَّت هذه الأيام على عمليات التجميل بداعٍ أو بدون، أو تكاليف الكابوس القديم الجديد الزواج، كل خطوة من خطواته بحفلة ومدعوين والحبل على الجرار. فالقرارات التي تتم لصالح المواطن كم هي مُقَدَّرة من الجميع وتهدي النفوس وتبعث على الهدوء النفسي وتعبر عن اهتمام الدول بشعوبها في أبهى صورة وخاصة في دول لم تقصر مع مواطنيها في شيء، لا من أول ولا من تالٍ، مثل بلدنا الغالي قطر.. [email protected]