22 سبتمبر 2025
تسجيلجاء الاجتماع الرسمي بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل، برئاسة سعادة سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة هلقا شمت الأمين العام لهيئة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، ليؤكد مدى رغبة الطرفين في تعميق العلاقات والوصول بها إلى أعلى المستويات. هذا الاجتماع يترجم الاتفاق الذي تم توقيعه في مارس 2018 كأساس لحوار سياسي متطور وتعاون قوي في مختلف المجالات التي تهم الجانبين كالعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والاستثمارات والتعاون الأمني والثقافي، وغيرها من المجالات. وتنظر دول الاتحاد الأوروبي إلى قطر باعتبارها شريكا هاما في المنطقة، ولذلك نرى تطورا كبيرا كل يوم في العلاقات بين دول الاتحاد سواء بشكل جماعي عبر بروكسل، أو بشكل ثنائي من خلال العلاقات بين قطر ومختلف الدول الأوروبية. إن العلاقات بين قطر وأوروبا تقوم على أسس ثابتة تتمثل في الاحترام والثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، فالدوحة تحتفظ بعلاقات استراتيجية مهمة مع الكثير من الدول الأوروبية ، حيث إن هناك الكثير من المصالح المتبادلة والاستثمارات بين الجانبين. وتعد زيارات العمل والاجتماعات المتعددة خير مثال على الثقة والاهتمام المتبادل بين الجانبين، فقطر حريصة على توسيع علاقات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي هو معادلة فاعلة في العلاقات الدولية، كما أن دول أوروبا هي الأخرى حريصة على علاقاتها مع قطر في شتى القطاعات، لأنها رأت في قطر نموذجا للدولة الفاعلة الملتزمة بالهدوء والدبلوماسية والدعوة للحوار، واحترام القوانين والأعراف الدولية، وهو ما عزز تقدير الدول الأوروبية تجاه قطر. ونظرا لتميز العلاقات بين قطر وأوروبا، كان موقف دول الاتحاد حاسما في رفض الحصار، كما دعت لحل الأزمة بالحوار والطرق الدبلوماسية، ورفضت كافة الإجراءات الاستثنائية اللاإنسانية التي قامت بها دول الحصار.