20 سبتمبر 2025
تسجيل"كفى افتراء على قطر" .. بهذه الجملة لخص سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، الأزمة الخليجية والحصار المفروض على قطر. حملات الافتراءات بحق الدوحة لم تنته، وعلى ما يبدو أنها مستمرة لشهور وربما لسنوات من التضليل والكذب والاختلاقات.وفي الوقت الذي تصعد فيه دول الحصار حملاتها المسعورة ضد قطر، نجدها غير غافلة عما تقوم به بعض حكومات تلك الدول من سلوك ازدواجي يندى له جبين الإنسانية. إيواء المجرمين والمتآمرين والمليشيات الخارجة على القانون والمقوضة للسلم والأمن في المنطقة، أليس هو الإرهاب الحقيقي؟!. محاولة تصنع وجوه النقاء لن تفلح في إقناع العالم بعكس الحقيقة. إن قطر المتهمة الآن ظلما وبهتانا بدعم الإرهاب، هي وحدها التي كافحت اليأس لدى ملايين الشباب بتوفير حياة كريمة لهم كي لا ينخرطوا في الجماعات المتطرفة.لقد تجلى بحق حسن الخلق والعقل في الخطاب القطري، وهو ما كان لافتا للعالم بعدم انجرارها إلى حملات الكذب المضاد. تلك الجزئية عبر عنها وزير الخارجية الألماني حيث أثنى على الدوحة وأكد أنها تعاملت خلال الأزمة بشكل نزيه وأداء عقلاني، من خلال إعلانها أن الحوار كفيل بحل الأزمة ومنع تضخمها.ووسط هذه الحملات المريضة تقف الدوحة بثبات وهدوء وقوة لتعلن موقفها بخصوص مطالب دول الحصار. لقد ردت قطر بما ينسجم مع سيادتها وقرارها الوطني، كما ينسجم مع الأخلاق والكرامة قبل انسجامه مع الأعراف والقوانين الدولية.