15 سبتمبر 2025
تسجيليروي شاب قصته مع زوجته وأم أطفاله فيقول: اخترتها من بين جميع الفتيات، كانت حينها قد مرت بتجربتين فاشلتين للزواج أثمرت كل منهما طفلا دفع ثمن هذا الفشل، وحين قابلتها رأيت أن أمنحها فرصة ثالثة لعيش حياة كريمة، وكان أن ارتبطنا وأعطيتها كل ماتتمناه إمرأة في الكون من حب وحنان واهتمام وكل ماكانت تتمناه يوماً.. وبدأت مع الأيام تمارس سلوكاً كان يؤلمني، ألا وهو العناد، كانت تصر على التمسك برأيها مهما كان، وكانت كلما طلبت منها شيئاً تعاندني، وكنت أحاولت التجاوز عن ذلك من أجل أطفالي الذين أنجبتهم منها، ولكنها كانت تتمادى في عنادها ظناً منها أن سكوتي هو ضعف مني، أو أنني لاأستطيع أن أعيش دون أطفالي ولذلك سوف أرضخ لها، وفي أحد الأيام طلبت منها بإصرار أن تحترم عائلتي وأهلي لأنهم كانو خير أسرة لها، ولطالما أكرموها وكانوا يعاملونها كابنتهم ويعطفون عليها كما لم تفعل أسرتها الحقيقية... ولكنها أساءت معاملتهم وخرجت والدتي العجوز من بيتي وهي تبكي بعد أن حضرت لزيارتنا حاملة الهدايا، لكن زوجتي العنيدة جعلتها تخرج مكسورة القلب باكية، وهي تحلف علي أن لاتدخل بيتي ثانية ليس من أجلها بل من أجل أن لاتؤذي زوجتي بزيارتها... وهنا انقلبت كل الموازين وقررت أن اغير كل حياتي، ولحقت بوالدتي وقبلت رأسها، وأقسمت على أن لا تعود المياه إلى مجاريها مالم تتخل زوجتي عن عنادها وسوء تصرفاتها، وماهي إلا أيام قليلة حتى كانت هذه الزوجة تبكي وتتوسل لعائلتي أن تعيد مابينها وبيني، وبكل قلب متسامح تطلب مني أمي العجوز وأخواتي أن أعيدها إلى بيتي وقلبي، لكنني كنت قد عانيت منها الكثير فقررت أن أعيدها إلى بيتي فقط، ولكن ليس إلى قلبي وإلى حياتي... وها أنا أرى كل يوم في عيونها دموع الندم ولست أدري إن كنت سأغفر لها إذا شعرت حقاً أنها قد غيرت من نفسها، وتخلت عن عنادها... أم أن قلبي قد أغلق دونها.. ولم يبق لها مكان فيه... والآن هاأنا ذا أعيش معها دون قلب حتى إشعار آخر... ومضة: إن من بعض أسوأ طباع البشر: العناد.. لأنه ببساطة يدمر كل ماهو جميل بين الزوجين، ويجعل من البيت جحيماً لايطاق بدلاً من أن يكون جنة يستظل بأشجارها أفراد العائلة.. وبدلاً من أن تسير الحياة بحب وتفاهم يحول العناد كل ذلك إلى حرب يكون وقودها الزوجان والأطفال..