26 أكتوبر 2025
تسجيلالتقدير الأمريكي المتعاظم لدور دولة قطر كقناة اتصال وقدرتها على التوسط للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة والذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية، يعكس حقيقة الأدوار الحيوية التي تلعبها الدوحة من خلال حراكها السياسي والدبلوماسي المكثف وعلى كل المستويات كوسيط موثوق به، وذلك في إطار الجهود الشاملة من أجل التوصل إلى انفراجة بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل الأسرى. وليس غريبا على دولة قطر مثل هذا التقدير والإشادة بالأدوار السياسية والدبلوماسية الحيوية التي تقوم بها كوسيط بارز في العديد من القضايا والملفات على الصعيدين الدولي والإقليمي من أفغانستان إلى إيران وفلسطين ولبنان ودارفور والقرن الأفريقي وحتى أوكرانيا وفنزويلا وغيرها، وانعكاس جهودها تلك بشكل إيجابي على الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي عزز مكانتها وأكسبها نفوذا وتأثيرا عالميا، بل وجعل منها قبلة لكل الأطراف التي تنشد وسيطا نزيها وموثوقا به، وبلا أجندة سوى المساهمة في الاستقرار لخير الشعوب وازدهارها. وها هي دولة قطر تواصل مساعيها الخيرة من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حيث ظلت في قلب الاتصالات الدبلوماسية المكثفة التي تجري حاليا، وآخرها الاتصال بين معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد ديفيد كاميرون، وزير الخارجية بالمملكة المتحدة، وجرى خلاله استعراض آخر مستجدات جهود الوساطة المشتركة الهادفة لوقف الحرب. إن دولة قطر التي تبذل حاليا قصارى جهدها لوضع اللمسات الأخيرة للوصول لاتفاق، تأمل في مشاركة المجتمع الدولي في حث الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لقبول خطة بايدن التي تحظى بتأييد دولي لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.