متنفس الإثنين

أفتح كل أسبوع بستان فكري وأتجول بين أشجاره لعلي أجد من بينها أشجارا مثمرة فيها شيء من ثمار غذاء الفكر والروح،، وقد تُعجب هذه الثمار متذوقيها وربما العكس صحيح وقد تكون هذه الثمار فيها حموضة زائدة عن الحد المسموح أو قد تكون مُرة وقطفت قبل أوانها فلم تنضج بعد؟؟ وقد تكون الظروف المناخية غير مناسبة والتربة غير صالحة فيها نوع من الملوحة ولا تنبت مثل هذه الثمار إلا في الدول التي يكون مناخها باردا وهواؤها غربيا؟؟ ومن جانب آخر قد يهجم على بستان فكرك جراد الرقيب الداخلي ويأتي لكي يخوفك من المجهول بدون استئذان أو سابق إنذار ويأكل الأخضر واليابس ويصور لك أشياء قد تخرب بستانك إلى الأبد؟؟ وفي أحيان كثيرة يحذرك من الخفافيش التي قد تأتيك في جُنح الظلام تبحث عنك لكي تمتص شيئا من دمائك وتُعطب فكرك فلن تقوم لك قائمة وسوف تُصبح أثراً بعد عين؟؟ وإن أردت أن ترتاح فاحرص كل الحرص أن تنتقي بذور بستانك إذا ما أردت الزراعة أو تأخذ البذور من غيرك حتى ولو كذبت أو نافقت وطبلت وزرعت بذورا أنت غير مقتنع بها لكي يكون حالك كحال غيرك يزرع أشجار ثمارها حسب الطلب حقق بها مكاسب كبيرة لم يكن يحققها لو غير مساره أو سبح عكس التيار؟؟ فلا أحد يبحث عن الجودة ولا يريد أن يرى الأشياء على حقيقتها يريد أن يرى واقع الأشياء مقلوبا رأسا على عقب ولو كلف ذلك ما كلف؟؟