23 سبتمبر 2025
تسجيلتشكل الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، إلى جمهورية أوزبكستان، في مستهل جولة في عدد من الدول في آسيا الوسطى، محطة مهمة في طريق تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، حيث ينتظر أن تسهم القمة التي يعقدها سموه مع فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب. لقد ظلت علاقات التعاون بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان التي تأسست في نوفمبر 1997، تتطور بشكل كبير ومتسارع، خصوصا خلال الفترة الاخيرة، وذلك تنفيذاً لرغبة قيادتي البلدين في تطوير العلاقات الثنائية والتقارب بين الشعبين ومد جسور العمل المشترك، إذ شهد الشهر الماضي انعقاد جولة الحوار السياسي الثالثة في العاصمة الأوزبكية طشقند، بجانب افتتاح مقر السفارة القطرية في العاصمة الأوزبكية. ولعل المستوى المتميز للعلاقات بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان، وحرص البلدين على تعزيزها، ولا شك أن زيارة حضرة صاحب السمو لجمهورية أوزبكستان اليوم، التي تعتبر ذات أهمية بالغة للبلدين، تمثل دفعة قوية لتعزيز التعاون بين البلدين، خصوصا في ظل الارادة السياسية والحرص والرغبة المشتركة، في نقل العلاقات والتعاون في كل المجالات والقطاعات الحيوية الى مستويات جديدة، تعود بالفائدة على البلدين وتحقق مصالح الشعبين الصديقين، نظرا للإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها كلا البلدين. إن أهمية زيارة سمو الأمير المفدى إلى طشقند اليوم، تأتي انطلاقا من كونها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة طويلة الأمد مع أوزبكستان وتفتح المجال لحوار استراتيجي شامل في ظل القواسم المشتركة والروابط التاريخية والحضارية التي تربط شعبي البلدين، من مستقبل أكثر ازدهارا للبلدين الصديقين.