23 سبتمبر 2025
تسجيلقطر واجهت حملات تشويهها بالنهج الهادئ والحقائق كافة محاولات إلحاق الأذى بدولة قطر ارتدت على محاصريها سنوات الحصار أثبتت أن رهانات المغامرين خاسرة على كافة الأصعدة سعوا إلى تجويع قطر وعزلها فحققت 90 % من الاكتفاء الذاتي طردوا طلابنا فاحتلت قطر المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً من حيث جودة التعليم سعوا للإضرار بالعملة الوطنية فتحداهم الصندوق السيادي القطري يعز علينا كمواطنين خليجيين استمرار المعاناة الاجتماعية للأسر والعائلات التي شتتها الحصار قطر متمسكة بالبيت الخليجي وأملنا خير في الأمين العام الجديد لمجلس التعاون يحق لكل مواطن اليوم وبعد 3 سنوات من الحصار الذي فرضه جيران مغامرون على قطر أن يتنفس الصعداء ويسأل بدهشة: ما الذي فعلوه بأنفسهم هؤلاء الطائشون الحمقى؟ هل حققوا أهدافهم من الحصار؟ وهل كانت لهم أهداف أصلاً؟ أم أنه الطيش وعدم حساب العواقب؟ وما ذنب شعوبهم في تحمل عاقبة خسرانهم؟. أثبتت السنوات الثلاث أن رهانات هؤلاء المغامرين خاسرة على كافة الأصعدة وأن كل ما سعوا إليه بطل سعيهم. - اختلقوا أزمة بتصريحات مزيفة ونسبوها إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ليسيئوا إلى دولة قطر وقيادتها، فأساؤوا إلى أنفسهم وظهروا أمام العالم في عباءة السفهاء مبددي الأموال قتلة الحقوقيين والمطالبين بالإصلاح. - أساؤوا إلى الأعراض وأطلقوا الشائعات، فواجهت دولة قطر حملاتهم بالنهج الهادئ حتى أسقطت سيناريو المؤامرة وتساقطت حججهم الواهية وأدار العالم ظهره لهم. - أنفقوا المليارات في حملات متتالية ضد قطر وخسروا وبشرنا أميرنا المفدى بالعز والخير وصدق في وعده. - ملأوا الصحف الأجنبية بسفاهات لم يصدقها أحد عن قطر واطلعت 450 جهة حقوقية حول العالم على جريمتهم غير المبررة وتدابيرهم العنصرية البغيضة. - سعوا للإفساد بين القائد والشعب فالتف أهل قطر حول تميم المجد. - ظنوا الحصار يحقق أوهامهم بتركيع قطر فحاصرتهم قطر وانتصرت الدبلوماسية القطرية في المحافل الدولية، وأصبحت قطر قبلة العالم لحل الأزمات، ومدت الدوحة يد العون للعديد من دول العالم اليوم وحرصت على أن تكون مشعل خير لا معول هدم. - أرعدوا وأزبدوا بمطالب لا تستحق الحبر الذي كتبت به فلم يهتم بهم أحد. - سعوا للإضرار بالخطوط الجوية القطرية التي حيرتهم بنجاحاتها فازداد تحليقها ولازمت طائراتهم مطاراتهم. - حرموا الطلاب القطريين من المدارس والجامعات (504 انتهاكات بحق التعليم ) فازداد تفوق المواطن والمواطنة، وزادت عزيمة المواطن على تحدي الصعاب وتحصيل أعلى درجات العلم، فأصبح الطالب القطري بألف خير بدونهم، وتحول هذا الحصار إلى دافع قوي لبناء الوطن، ويكفي أن نعلم أن قطر تحتل المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً من حيث جودة التعليم، بحسب تصنيف أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي شمل 137 دولة، واعتمد على 12 معياراً أساسياً في ترتيبه للدول؛ هي البنية التحتية، والمؤسسات، وبيئة الاقتصاد الكلي، والتعليم الأساسي والصحة، والتدريب والتعليم الجامعي، والجودة الخاصة بالسلع والأسواق، وكفاءة سوق العمل، وسوق المال وتطويره، والتكنولوجيا، والابتكار، وحجم السوق، وتطور الأعمال. - طردوا المرضى من على أسرّة العلاج (37 انتهاكاً بحق المرضى)، فشيدت قطر صروحاً علاجية بأعلى المستويات يفد إليها المرضى من كل حدب وصوب، ويتلقى فيها حتى أبناء دول الحصار أعلى الخدمات العلاجية. - عبثوا بممتلكات مواطنينا (1174 انتهاكاً بحقوق الملكية) فانحازت محكمة العدل الدولية إلى جانب أهل قطر ورفضت الإجراءات التمييزية التي ارتكبتها الإمارات ضدهم، وكشفت ضلال الحصار وتضليلهم للرأي العام. - أغلقوا المنافذ فتفتحت عشرات المنافذ أمام قطر، وعززت الخطوط القطرية أسطولها من الشحن الجوي، وارتبط ميناء حمد بعشرات الموانئ لتصل البضائع مباشرة إلى الأسواق القطرية وبأسعار أقل مما كانت عليه قبل الحصار. - سعوا لإلحاق الأذى بالعملة الوطنية فازداد الريال القطري قوة، وتضخمت عملاتهم وحققت دولة قطر تقدماً اقتصادياً في العديد من المؤشرات التنافسية، ولعب الصندوق السيادي القطري دوراً كبيراً في المحافظة على استقرار العملة وتحقيق التوازنات الاقتصادية. - قالوا إن القطريين لن يجدوا الحليب، فحققت قطر الاكتفاء الذاتي بنسبة 90 % وتحولت المصانع المحلية إلى التصدير وليس فقط الإنتاج المحلي. - وصموا مواطنين شرفاء بالإرهاب فلاحقتهم الهيئات والمنظمات وأهالي ضحايا إرهابهم وحقدهم، وأصبحت دوائر صنع القرار على علم بمخططاتهم ونواياهم وضلال ما يروجون له. - منعوا المواطن من الحج والعمرة (163 انتهاكاً للحق في ممارسة الشعائر الدينية)، فجاءهم عقاب الله وخسروا ما كان يدخل خزانتهم بفعل ظلمهم. - دعموا ظالمين طغاة بثروات شعوبهم أملاً في مساندتهم فلم يحصدوا إلا الخيبة والهزيمة. - مِن حقدهم حظروا على مواطنيهم التعاطف مع أهل قطر رغم أن للمواطن أخاً وابن عم وعماً يقيمون على أراضيهم، فرأى العالم كله صنيع قطر الخير. - شتتوا شمل الأسر الخليجية وعبثوا بالثوابت التي تربى عليها شباب الخليج بافتعال أزمة داخل البيت الخليجي، وبددوا ثقة المواطن الخليجي، بل ورفضوا التجاوب مع الوساطة الكويتية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لحل الأزمة وإنهاء الخلاف المفتعل، بينما حرصت دولة قطر على الانفتاح على الحوار والتمسك بالبيت الخليجي رغم كل ما أشاعوه ويشيعونه عن خروج قطر من مجلس التعاون، الذي وإن لم يحرك ساكناً فيما مضى لكن الأمل في أمينه الجديد الدكتور نايف الحجرف أن يحرك المياه الراكدة، ويجد ضوءاً في نهاية هذا النفق المظلم. * يحق للمواطن اليوم وبعد ثلاث سنوات من هذا الحصار الذي يعكس ضيق أفق منفذيه أن يتنفس بعمق ويسأل في دهشة ما الذي يفعله هؤلاء الحمقى إذن بشعوبهم وبمستقبل الخليج؟. - ألا يرون رجع صدى أفعالهم وتنكيلهم بمواطنيهم ممن يطالبون بالحقوق وأساسيات الحياة والمأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه أمام المنظمات الدولية وبرلمانات العالم؟. - ألا يتردد على ديارهم من يريهم أدلة جرائمهم وصورتهم المشوهة أمام المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية أو يراجعهم في عاقبة أفعالهم؟. - ألا يدركون المكانة التي كان فيها مجلس التعاون كمظلة استقرار وإلى أين صار؟. - متى يدركون عصفهم بالمواثيق الأخلاقية منذ ارتكابهم جريمة القرصنة وفرض الحصار وتقطيع الأرحام على النحو الذي لا يتصوره عاقل؟. - متى تدرك أجهزة الإعلام في هذه الدول عاقبة حملاتها التضليلية وتوقف هذا الغثاء الذي تطالعنا به بين حين وآخر؟. - يعز علينا كمواطنين خليجيين أن نرى مجلس حقوق الإنسان أو المحققين الجنائيين الدوليين وهم يلاحقون من كانوا إخوة لنا في هذا الخليج العربي الحزين من أفعالهم البائسة بحق مواطنيهم الذين كانت جريمتهم الوحيدة المطالبة بالاستماع إلى صوتهم فمنهم من نشر بالمنشار، ومنهم من ترك للموت البطيء في السجون، ومنهم من يلاقي صنوف التنكيل على أيدي مرتزقة استجلبوهم لتعذيب مواطنيهم بعدما أبت الشهامة العربية على الضابط العربي أن يتبع هؤلاء المهووسين المتلذذين بتعذيب شعوبهم من العلماء والإعلاميين والحقوقيين وغيرهم من الشرفاء الذين قالوا لا للظلم والطغيان. - الرسالة التي تأمل شعوب الخليج أن يعيها قادة الدول الثلاث التي عبثت بمستقبل بلدانها أن قطر نجحت في تجاوز الحصار وباعتراف قادتهم هم أنفسهم ممن لم يملكوا إلا الإشادة بقطر وبصمودها وبأخلاق شعبها، وأن قطر بألف خير وأن الملحمة البطولية التي حققها شعب قطر بالتفافه حول قادته درس لهم لعلهم يعودون إلى رشدهم ويدركون خطيئتهم بحق شعوبهم وبحق شعب قطر، فرغم نجاح قطر في تجاوز آثار الحصار فإن الآثار الاجتماعية لهذا الحصار الجائر (629 انتهاكاً لحق شمل الأسر - 1261 انتهاكاً للحق في التنقل) ومن تمزيق الأسر وتشتيت شمل العائلات الواحدة في قطر والبحرين والإمارات والسعودية هي التي لا تمحى إلا بإنهاء هذا الخلاف اليوم قبل الغد.