13 سبتمبر 2025

تسجيل

تبيان حقيقة الحملة ضد قطر

05 يونيو 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن أحد يتوقع أن قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية ما هو إلا قناع لتغطية حملة ممنهجة ضد دولة قطر شاركت فيها أطراف عديدة، إعلامية، سياسية، أكاديمية، والمثير للسخرية شخصيات دينية وفنية أيضًا، وهذا مما لا يدع مجالًا للشك بأن هذه الحملة برمتها هي حملة ضعيفة وذات أهداف خبيثة ولا تمتلك أي مبدأ، هي مجرد ضوضاء وصخب سرعان ما خفتت حينما كشفت وسائل الإعلام غير المأجورة. وكشف العديد من أصحاب العقول النيرة حقيقة وخفايا هذه الحملة الممنهجة. بتاريخ 11 مايو وصلتني دعوة لمؤتمر أقامته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات FDD، عقد صباح 23 مايو، وهو نفس اليوم الذي تمت فيه قرصنة موقع الوكالة في ساعات متأخرة. كان هدف المؤتمر تشويه صورة قطر بغطاء أكاديمي وسياسي بما يتوافق مع توجه المؤسسة والشخصيات التي استضيفت. كذلك وفي نفس اليوم، وخلال دقائق من قرصنة وكالة الأنباء القطرية سارعت وسائل إعلامية مثل العربية وسكاي نيوز عربية إلى نشر مقالات واستضافة شخصيات للحديث عن دولة قطر، دون استضافة أي شخصية قطرية، بل ولم يتم الإشارة إلى التصريح الرسمي من دولة قطر بشأن التصريحات المفبركة والأخبار الكاذبة التي بثت على مدار الساعة وبشكل يومي، وأحيانا بنفس المحتوى تحت عناوين مختلفة، ولا أبالغ إذا قلت بأن هذا الإعلام الذي يروج للبروبجندا هو أشبه بالدعاية النازية ووزيرهم آنذاك جوزيف غوبلز الذي قال: "اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون، ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك" وهذا هو نفس المنطق الذي يتبعه الذين شاركوا في الحملة ضد قطر. وصل الأمر بالإعلام الخليجي مع الأسف، الاستشهاد ومقابلة شخصيات ومؤسسات تدافع عن إسرائيل ومصالحها وتوسعها في الشرق الأوسط وشخصيات تنتمي لتيار المحافظين الجدد واليمين معادين للإسلام في الولايات المتحدة، بعضهم تحدث في المؤتمر الذي عُقد في العاصمة الأمريكية الذي أشرت إليه، ويعد استشهاد الإعلام بهم خلال حملتهم ضد قطر تضليلًا للقارئ، فقد نشرت آراؤهم على أنها مواقف رسمية لواشنطن أو الإدارة الأمريكية، وهذا غير صحيح قطعًا. رغم أن هذه الحملة، كانت صادمة إلا أنها كشفت كيف أن مؤسسات وشخصيات مستعدة للمقامرة باسمها وتاريخها من أجل مكاسب تقاضوها جراء مشاركتهم في هذه الحملة.وختامًا، وجب القول إن التغريد خارج السرب ليس دومًا أمرًا سيئًا، فكم جوقة تعزف ألحانًا نشازا وجب النأي بالنفس عنها.