23 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر دعمها الإنساني غير المحدود للشعب الفلسطيني الشقيق ، خاصة وهو يواجه محنا مضاعفة بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي وما يعانيه المواطن الفلسطيني من تحديات وحواجز وعقبات يومية في سبيل كسب العيش، وجاء انتشار وباء كورونا ليزيد من التحديات التي يواجهها الفلسطينيون. وفي هذا الإطار تجيء مبادرات اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وأحدثها قيامها بتوزيع طرود غذائية على مئات الأسر المحتاجة في قطاع غزة أمس بالتنسيق بين اللجنة القطرية وصندوق قطر للتنمية الذي ينفذ مشاريع عديدة في الأراضي الفلسطينية . الطرود الغذائية التي تقدمها اللجنة القطرية تستفيد منها مئات الأسر الفلسطينية المصنفة ضمن كشوف الجهات المعنية في القطاع على أنها الأشد فقرا وبحاجة للمساعدة العاجلة ، فضلا عما تقدمه اللجنة القطرية من دعم بشكل يومي للموجودين في مراكز الحجر الصحي بغزة، وأهالي المحجورين . لقد أدى انتشار وباء كورونا عالميا إلى إحداث شلل في اقتصاديات دول كبرى وتسبب في إرباك اقتصاديات ضخمة بسبب الحد من حركة التنقل وما تبعه من فقدان آلاف الموظفين لوظائفهم وغلق الكثير من المصانع والشركات لأبوابها ، فكيف الأمر إذا تعلق بالشعب الفلسطيني الذي يعاني عقودا من التضييق والإغلاقات المستمرة والتعسف من جانب الاحتلال الإسرائيلي وتشرذم المناطق والمدن والقرى والمحافظات الفلسطينية بسبب انتشار البؤر الاستيطانية ، وهو ما أثر على تنقل العمال وتعطل النشاط الاقتصادي الفلسطيني بصفة عامة . ما تقدمه اللجنة القطرية لإعمار غزة يضاف إلى جهود متواصلة تقوم بها دولة قطر لدعم السلطة الفلسطينية لمواصلة دورها المتعاظم بفعل سياسات الاحتلال التعسفية واقتطاعها أموال الفلسطينيين بدون وجه حق . إن واجب العقيدة والعروبة والانتماء يتطلب من الدول العربية والإسلامية إعطاء أولوية لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة والتخفيف مما يعانونه جراء الاحتلال والوباء خاصة إزاء استهتار الاحتلال الإسرائيلي بتوفير الحماية المطلوبة للمواطن الفلسطيني في مواجهة هذه الجائحة .