برلمانات العالم في قطر

تجتمع برلمانات العالم في الدوحة على مدار أسبوع كامل من أجل مناقشة كافة القضايا الدولية ومنها التعليم والأمن والسلام وسيادة القانون، حيث يشارك ممثلو 160 دولة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، في مقدمتهم 80 رئيس برلمان و40 نائبا لرؤساء البرلمانات لبحث قضايا الشعوب الحيوية في 68 جلسة نقاشية. الدوحة أكملت بفاعلية كافة الاستعدادات لانعقاد الجمعية العامة للاتحاد البرلماني وتمكينها من الخروج بنتائج إيجابية تدعم العمل البرلماني المشترك وتسهم في تعميق التعاون الدولي والسلام العالمي لخير ومصلحة ورفاهية شعوب العالم. ولعل تطورات الأحداث والقضايا الدولية تستدعي من الجميع بحثها على أوسع نطاق، وهو ما يؤكده الحضور العالمي الكثيف في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، وذلك تأكيدا لدور البرلمانات في التعبير عن آمال وتطلعات الشعوب. وما دفع جميع دول العالم إلى المشاركة القوية في اجتماعات الدوحة، هو الدور الإيجابي والمؤثر لقطر في حل قضايا العالم والنزاعات في كثير من الأماكن، علاوة على دورها الإغاثي ودعم تطلعات الشعوب في التنمية والرخاء، فضلا عن سياسة الدوحة الهادئة والحكيمة في التعاطي مع مختلف الأحداث والقضايا من خلال انتهاج الحوار سبيلا لحل الخلافات، وهو ما يتطابق مع الأهداف التي يسعى الاتحاد البرلماني الدولي إلى تحقيقها للشعوب، حيث يعنى الاتحاد بتعزيز ثقافة التعاون بين الدول الأعضاء، وقضايا الحوار والتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة، وحل قضايا الهجرة واللاجئين، وغيرها من قضايا مصيرية للشعوب. وفي الوقت الذي تجتمع فيه برلمانات العالم في الدوحة، نجد أن دول الحصار الأربع تتهرب من المشاركة في اجتماعات الاتحاد، وتصدر بيانا بعدم الحضور، غافلين أنهم لا يعترفون أساسا بالبرلمانات، وبالتالي وجودهم والعدم سواء.