التميز العلمي.. جيل المستقبل لخدمة الوطن

جاءت الرعاية الكريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لحفل جائزة يوم التميز العلمي في دورتها السابعة عشرة أمس، بحضور سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء، وكبار المسؤولين، حيث كرم سموه الفائزين بجائزة التميز العلمي لهذا العام، والبالغ عددهم 60 من حملة شهادتي الدكتوراه والماجستير، وخريجي الشهادتين الجامعية والثانوية، والطلاب المتميزين في المرحلتين الإعدادية والابتدائية، إضافة إلى فئات المعلم المتميز، والمدرسة المتميزة، والبحث العلمي المتميز، وهو تكريم يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للتعليم، ومكانة العلم والاحتفاء والتقدير بالمتفوقين من الطلبة والطالبات، والقائمين على العملية التعليمية من معلمين ومديري مدارس. لقد ساهمت جائزة التميز العلمي، التي تحظى برعاية سمو الأمير المفدى، على مدى 17 عاما من مسيرتها الناجحة في جعل التميز هدفا إستراتيجيا، وثقافة راسخة في المجتمع القطري، بفضل الاستراتيجيات الوطنية والخطط التعليمية الواضحة والمدروسة التي تواكب أفضل معايير النظم التعليمية العالمية، فضلا عن إتاحة الدولة لخيارات تعليمية واسعة لأبنائها بالداخل والخارج، في إطار الاهتمام بالتعليم باعتباره إحدى أهم ركائز التنمية في البلاد. إن استمرار هذه الجائزة التي يوليها سمو الأمير كامل الرعاية، يأتي تأكيدا على تركيز دولة قطر على الاستثمار في الإنسان عن طريق جودة التعليم والتميز العلمي في المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدولة التنموية، باعتبار أن الانسان المتسلح بالعلم والمعرفة هو أساس التنمية، نظرا للدور المهم الذي يضطلع به في تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030. ولعل هذا الاحتفاء والتقدير بالمتفوقين وبالتميز العلمي من سمو الأمير، الذي أعرب عن فخره بتكريم هذه الكوكبة من الطلبة والطالبات، إنما تعكس رؤية وطنية ثاقبة للقيادة الرشيدة، التي تضع الاستثمار في الإنسان القطري على رأس أولوياتها.