22 سبتمبر 2025
تسجيلتتقاسم قطر وألمانيا رؤية مشتركة في العديد من المجالات، إذ يواصل البلدان الحوار والتشاور المستمر بشأن التنسيق السياسي فيما يتعلّق بقضايا المنطقة والملفات المهمة، والتصدي المشترك لتحديات المستقبل. وفي هذا الإطار تأتي الزيارة الحالية التي يقوم بها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى برلين ومحادثاته هناك مع نظيره الألماني سعادة السيد هايكو ماس. وما يميز العلاقات بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية الممتدة منذ أكثر من أربعة عقود، هو حرص الجانبان على تعزيزها في كل المجالات، حتى باتت ألمانيا شريكا رئيسيا في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما فيما يعنى بتحقيق اقتصاد قائم على التكنولوجيا والمعرفة. وقد ساهم ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يقارب 3 مليارات يورو في أن تصبح ألمانيا واحدة من أهم الشركاء التجاريين لقطر، بجانب الاستثمارات القطرية في ألمانيا والتي تقدر بحوالي 30 مليار يورو، فضلا عن المساهمات الكبيرة التي تقدمها الشركات الألمانية العاملة في المشروعات المختلفة داخل قطر والتي تجاوز عددها أكثر من 130 شركة في مختلف القطاعات. وفي إطار هذه الشراكة والتنسيق المستمر، كانت القضايا الإقليمية حاضرة في المشاورات بين الجانبين، وعلى رأسها تلك التي تتعلق بأمن الخليج، والاتفاق النووي الإيراني، واتفاق الدوحة لسلام أفغانستان الذي جرى التوقيع عليه السبت الماضي، بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية. إن المساهمة في حفظ الأمن والسلم الدوليين، هي إحدى أعمدة الشراكة الراسخة بين قطر وألمانيا، التي تقوم على رؤية مشتركة لدفع الأطراف للانخراط في حلول دبلوماسية بما يقود إلى حل الأزمات ووضع حد للتصعيد في المنطقة.