22 سبتمبر 2025

تسجيل

التعاون القطري الروسي وملفات المنطقة

05 مارس 2019

المباحثات التي أجرها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع سعادة السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية كشفت عمق العلاقات الثنائية بين دولة قطر وروسيا، وأن الخيارات أمام قطر مفتوحة في إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، والقوى الدولية المؤثرة، وان بإمكان الدوحة تطوير علاقاتها لضمان استدامتها بشكل طبيعي، كون المباحثات تأتي في ظل سلسلة متغيرات ومستجدات إقليمية ودولية بارزة حيال عدد من القضايا العربية والدولية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات والأوضاع الاقتصادية والتجارية على مستوى العالم. وتشهد العلاقات القطرية- الروسية تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، وهو ما يعزز مكانة قطر وتفاعلها المميز على الساحة الدولية، وأنها باتت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل الحصار، بعد أن نجحت في إيجاد بدائل اقتصادية وتجارية وعسكرية أكثر استقرارا. وتعتبر روسيا إحدى أبرز الدول التي طالبت صراحة بضرورة جلوس أطراف الأزمة الخليجية للحوار، ورفع الحصار المفروض على قطر، إلا أن الدول الأربع ترفض أي دعوات للحوار وانهاء الأزمة لتجنيب المنطقة الكوارث والمخاطر، وقد جاءت تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اثناء لقائه بنظيره الروسي، لتعبر عن هذا الأمر بشكل واضح، حيث أكد سعادته ان استمرار منهجية وسياسة دول الحصار الحالية «لا تبشر بوجود حل»، وإنه لا وجود لاي تحركات جديدة بشأن الأزمة الخليجية. ان العلاقات القطرية الروسية تشمل تعزيز التعاون العسكري تطبيقاً للبروتوكول الذي وُقع سابقًا بين قطر وروسيا الذي يسمح للدوحة بشراء الأسلحة من روسيا، وهو أمر من صميم السيادة القطرية الذي لا يمكن التفاوض عليه أو مناقشته.