17 سبتمبر 2025
تسجيلعُرف عن أهل قطر وحتى من يقيم على ترابها الغالي، صفاء ونقاء قلوبهم فهي كَبياض ثيابهم ولا تحمل حقداً ولا غلاً ولا حسداً لأحد والخيرية من أهم صفاتهم ،،، وأحيانا قد تجبرك الجغرافيا والظروف المحيطة المختلفة بما فيها الاجتماعية ذات الأهمية الكبرى ومصلحة الشعوب والأمة ومكارم الأخلاق وما حث عليه الدين الحنيف أن تقدم تنازلات ربما تكون صعبة جداً ومؤلمة وقد يتطلب الموقف منك أن تدوس على جراحك حتى ولو أنها غير قابلة للشفاء ومازالت تنزف أو قد تتجرع كأسا من المر من أجل مصلحة البلاد والعباد ومن أجل أن تستمر ديمومة الحياة ؟؟ وليس هذا من باب الضعف ولكن من متطلبات العقلانية السياسية حتى ولو كان من تتعامل معه ثعلب خسيس الطبع لا يُؤمن جانبه ويكيل لك كل يوم مؤامرة ومن صفاته القديمة الحديثة الغدر بالصاحب والنذالة وقلة المروءة وكل صفة خبيثة ؟؟ فلا أحد بيده تغيّر الجغرافيا ولو كان ذلك ممكنا لما جاورت كثير من الدول بعضها بعضا. فشعار جيراننا المُعلن وتعاونوا على الإثم والعدوان ولا تتعاونوا على البر والتقوى، وبرعوا في زراعة البغضاء بين الأحبة وذوي القربى وتبديل الجميل بالسيئ فمصب سيل كل هذه المشاكل ينبع من دولة الإمارات العربية ويتحد بمصب السعودية وتقوم البحرين بفتح قنوات له وبتنظيف مجراه لكي يكبر ويكبر ويقتلع في طريقه كل ما هو جميل بين شعوب الخليج ؟! وتنبت على ضفافه مختلف النباتات السامة لكي تؤذي قطر في نهاية الأمر بأي طريقة من الطرق نظراً لحقدهم المُتجذرعليها وعلى خيراتها وإنجازاتها التي هي أولاً وأخيراً من عطايا رب العالمين سبحانه جلال جلاله وتنزه عن كل نقص ،،، وآخر الكلام بعد حمدا لله حمداً كثيراً والشكر له بتكرمه بحفظ قطر وحكومتها من كيد الماكرين وغدر الغادرين، فنحن نُثمن كل ما تقوم به الحكومة وما سوف تقوم به في الأيام القادمة وأن تأخذ في الحسبان أن هؤلاء لا يُؤمَن جانبهم فهم قد يعطون من اللسان حلاوةً ويراوغون كما يراوغ الثعلب وقد يسقونك العسل وهو ممزوج بالسم ؟!!!!