قطر والبحرين.. تشاور مستمر

في ظل التحديات الكبيرة والتهديدات الخطيرة التي تمر بها المنطقة حاليا، تبرز أهمية الاتصالات والزيارات المتبادلة بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي.. وفي هذا الإطار يأتي الاتصال الهاتفي الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أمس، من أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة. ويندرج هذا الاتصال المهم في سياق التشاور الخليجي - الخليجي على أعلى المستويات، تعزيزا للعلاقات بين دول التعاون وأيضا للمزيد من التنسيق بينها حيال الملفات الحساسة في المنطقة. وأيضا تندرج في هذا الإطار، زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، الذي يحل ضيفا عزيزا على الدوحة اليوم. وهي زيارة تأتي عقب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين إلى بلده الثاني قطر قبل أيام، وما أثمرته من نتائج تصب في اتجاه تعميق أواصر الأخوة المتينة وعلاقات التعاون الوثيقة بين البلدين، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. إن مثل هذه الزيارات المتبادلة بين قادة ومسؤولي دول الخليج، من شأنها أن تدفع التعاون والتنسيق والتشاور سواء على المستويين الثنائي، أو الخليجي أو العربي، إلى آفاق أكثر رحابة بما ينعكس خيرا على الشعوب، ويحصّن المنطقة في وجه التحديات.