11 سبتمبر 2025

تسجيل

تقدم بأفضل ما لديك كي يرتقي عملك

05 مارس 2016

كي نحصل على أفضل ما نريد، فلابد وأن نتقدم بأفضل ما نملك، وإنها لحقيقة قد أظهرت مدى فاعليتها في العديد من زوايا الحياة، وخير دليل على ذلك هو ما سيدركه وبشكلٍ جيد كل من يلتزم بشروط تلك الحقيقة، التي تنص على: أن من يعطي وبحق فسيأخذ ما له من حق، وسيجد ضالته حتى وإن كان ذلك على المدى البعيد، الذي سيكون له متى كان الإصرار، وزاد التمسك به، وبما أن الأمر يتطلب شيئاً من الإصرار، فلاشك أنه المقابل الذي يهون أمام كل ما نطمح إليه ونرغب به في حياتنا؛ لذا وجب على أصحاب القرار في كل (جهة عمل) توفير أفضل بيئة مناسبة لعمل إبداعي يحفز، ويبث الأمل في نفس كل من يعمل؛ كي يخرج وفي المقابل بما يليق بتلك المعطيات المُقدمة، والحوافز التي تحفز بل وتُحمل على تقديم الأفضل دون أن يطأ التقاعس بقدميه أرض بيئة العمل تلك؛ ليشوه الأجواء ويعبث بمن فيها.لقد ذكرت أننا وفي سبيل حصولنا على أفضل ما نريد فلابد وأن نتقدم بأفضل ما نملك، والحق أن هذه الحقيقة لا تنطبق فقط وتُطبق على أصحاب القرار وحدهم بل على الجميع؛ وذلك لأننا ندور وسط دائرة تجعلنا نعيش ما يعيشه غيرنا وهو الأمر ذاته بالنسبة لهم؛ لذا وكي نضمن سلامة المخرجات، وتألق المنتجات فلابد وأن نلتزم بتلك الحقيقة، التي تؤكد أن توفير الأفضل يقدم لنا ما يُماثله بل ويفوقه في بعض الأحيان، مما يعني وبكلمات أخرى: 1 — أنك وإن كنت صاحب العمل فلابد وأن توفر بيئة مُحفزة لكل من يعمل معك ولديك، بيئة تستوعب آمالهم وأحلامهم، وتؤكد لهم أن تحقيقها ليس بالمستحيل أبداً، وأن كل ما يتطلبه الأمر هو التركيز وبذل أفضل ما يملكونه من جهود ستنصب وفي نهاية المطاف في قالب سيخدم الجميع. 2 — أنك وإن كنت العامل ذاته فلابد وأن تبذل أفضل ما لديك دون أن تربط ذلك بمقابل متى كان لك فسيكون منك ما يتوجب عليك فعله؛ لأنك وإن فعلت فستقضي على كل المصالح دون أن تسمح لها بأن تكون، وهو ما قد يأخذك إلى سؤال لربما يُحيرك ألا وهو: ما الذي يجدر بي فعله؛ كي أضمن حقي، متى عملت وبجد ولكني وفي المقابل لم أجد ما يوازي عملي من شكر وتقدير ومكافأة؟ لتجد منا هذا الرد: لاشك أننا لا ولن نُطالبك بالعمل دون مقابل يُرضيك، فالحق أن تأخذ حقك قبل أن يجف عرقك، ويمتص الزمن جهدك، فهو ما تستحقه فعلاً، ولكنك لن تقبل به ما لم تبذله في سبيل الله أولاً، ومن ثم في سبيل الارتقاء بذاتك التي ستسمو بكل عمل تتقدم به ويُحسب لك لا عليك، فيكون ذاك العمل الذي يأتي من قلب صادق يخاف الله في كل صغيرة وكبيرة تكون منه، ويقصد بها الارتقاء بعمله وتحسين الإنتاج الذي سيعود بنتائجه على الجميع وليس على فرد واحد فقط؛ لنعود بذلك إلى نقطة أساسية وهي أن العمل يجدر به أن يكون من الجميع، فالعملية عكسية وكي يكون النجاح حليفها فلابد وأن يكون من جميع الأطراف ما تسعى إلى الحصول عليه؛ لذا توجب علينا التركيز على شيء أساسي وهو: أن توفير بيئة عمل صالحة سيوفر على أصحاب العمل الكثير، وسيجلب لهم وفي المقابل كل ما يطمحون إليه ويمكنه رفع مستوى العطاء ويبدأ بمعرفة ما يجدر بهم بذله؛ في سبيل الحصول على ما يفوق توقعاتهم ويمكنه تحريك مؤشر العطاء نحو الأفضل، الذي رغبنا بمعرفة بعض تفاصيله من خلال تسليط الضوء على هذا الموضوع اليوم، وعليه إليكم ما هو لكم أصلاً.من همسات الزاويةقد تتقدم بالكثير، ولكنك تشعر وفي المقابل أن كثيرك لا يمثل إلا القليل، الأمر الذي سيجبرك على ابتلاع خطواتك، والعودة إلى نقطة البداية في كل مرة، حتى وإن قررت عدم فعل ذلك، وهو ما سيقلص عمرك المهني، وسيؤثر على جودة منتجاتك التي تتقدم بها؛ ليتأثر ومن بعد كامل العمل، فتكون بذلك مسؤولاً وإلى حد بكل ما سيحدث؛ لذا وكي تتخلص من عقدة الذنب التي ستلحق بك لاحقاً فلابد وأن تعمل وتعمل وتتقدم بأفضل ما لديك؛ مكوناً بيئة داخلية خاصة سترتقي بك حتى يمتد ما في داخلك إلى الخارج، ويدرك من حولك قيمة ما تتقدم به؛ ليكون منهم أيضاً، وحتى تفعل فليوفقك الله والجميع.