14 سبتمبر 2025
تسجيليدي العزيزة من يراكِ يقول في قرارة نفسه كم أنت جميلة وبيضاء متخمة ونظيفة ولكن لا يعلم كم أنتِ قذرة ولو غسلتكِ ألف مرة ومرة فلن تنظفي ولو جئت بكل أنواع المنظفات المعروفة وغير المعروفة فستبقى قذارتك إلى الأبد كما هي حتى لو سكبت عليكِ كل مياه الدنيا مالحة كانت أم حلوة. فكم قبلت من رشاوى وكم كتبتِ من تقارير مخالفة للحقيقة وكم بدلت وأتلفت من أوراق مهمة تدينني وكم مشروعا كلف الكثير ومخالفا للمواصفات وشَّكل للناس معاناة في الطريق أتممت أوراقه وسهلت دفعاته المالية لأن الشركة للقريب أو الشريك الذي تكون الشركة باسمه؟؟ وكم موظفا من الشلة أعطيته علامات في تقريره السنوي وهو لا يستحقها وكم موظفا تسببت في تأخير ترقيته جوراً وظلماً بسبب مزاجيتي أو أنه يغرد خارج سرب طيوري فأنا المدير أو أرسلته إلى مدافن الخبرات والتقاعد المبكر مع أنه أكفأ؟؟وكم كذابا ومنافقا كان يمتدحني ويجمل صورتي في وسائل الإعلام من أجل أن أضعه في كشف المرافقين في السفرات ذات البدلات والامتيازات حتى بدون لازّمة له؟؟ كم استحدثت من أمور لم ينزل الله بها من سلطان لتبديد المال العام في أمور غير ذات طائل لمصالح شخصية وكم رفضت من طلب وكتبت عليه يحفظ وكم مثله وقعتِ عليه بالموافقة لأنه يخص فلانا لدنيا مصلحة متبادلة معه؟؟ وكم بدلت من أراض لا تساوى باخرى تجارية وكم علقتِ على شماعة الوطن من مصالح شخصية وقربتِ الغريب في الوظائف المهمة حتى ولو بلغ من الكبر عتيا وكم أبعدت ابن الوطن أو وضعت له شروطا تعجيزية وعراقيل تبعده وأنتِ تكتبين إعلانات تقولين فيها الأولوية للمواطنين كذباً وهراء؟؟ كم كتبت من مقالات في وسائل الإعلام تظهرين بأنكِ حريصة على التعليم أو التراث أو المزايدات بأنك أكثر وطنية من الغير مع أنكِ معروفة من تكونين؟؟وكم مدحت من المسؤولين وأتيت بأوصاف لا تتوافر فيهم ونفخت في بالونة الكذب والنفاق إلى حد الانفجار وكم صفقت للبعض وبداخلك شيء آخر؟؟ كم عاهدت وخنت كم أمتددت للمال العام وأستبحت دمه وحللت أخذه بطرق شتى وقلت سوف أعمل تسوية لو علموا بأمري وأفلت من عقاب الدنيا كالآخرين لكن ماذا أصنع بعقاب الآخرة وهنا المشكلة؟؟ كم دفعت بكِ أبي وأمي اللذينِ تعبا في تربيتي ووقعت بكِ أوراق دخولهما مستشفى العجزة وكم صفعت بكِ وجه زوجتي التي تحملتني كل هذه السنين وأكلتها من هذا المال القذر وهي لا تعلم كم بعت من فيَّز وجعلت هذه العمالة السائبة ترتكب أعمالا مخالفة للقانون أين الحسّ الوطني ياعيباه؟؟ وكم وكم فهل تخفين كل هذه الأسرار التي لا تجعل للنوم طعماً تستلذ به جفوني وحسرة لا تطاق وآهات تحرق صدري وثقل يكاد يكتم أنفاسي لأني أعلم بأنه سوف يأتي يوم تتكلمين وينطقك الذي أنطق كل شيء وتبوحين بكل هذا وتكونين شاهد اثبات عليّ ودليلا لا يقبل الشك في محكمة العدل الإلهية وسبباً في نيلي العقاب الذي استحقه نظير هذه الفاتورة الكبيرة فكيف أمحوها بالله عليكم دلوني على الطريق؟؟ وآخر الكلام كل هذا من المحظورات التي نهانا عنها ديننا الحنيف ونعلمها جيدا إلا اننا لا نبالي نبيع بها الآخرة وبثمن بخس لا يساوي لحظة هناك؟؟!!!!