10 سبتمبر 2025
تسجيلبحثت عن توصيف مناسب لما يحدث في غزة لبشرها وشجرها وحجرها وسمائها وبرها وبحرها وفي حقيقة الأمر فلم أجد شيئا يليق! وبصريح العبارة تبقى كل الكلمات والمعاني والتصويرات عاجزة وحزينة ومنزوية لا ترقى أن تصف هذا المشهد المأساوي الذي تجسد فيه ما يعادل ظلم كل البشر وما عُرف عنهم من حقد وكراهية ووحشية وإجرام! وكل هذا في كفة وما يحدث لهم في كفة أخرى فهو أكبر من كل شيء وبحثت كذلك عن جواب فلم أجد إجابة لكل أسئلتي. فماذا فعل الفلسطينيون من ذنب لكي يستحقوا كل هذا العقاب سوى أنهم قاوموا الاحتلال الذي سرق كل شيء جميل لديهم وكتم أنفاسهم سنين طويلة دون رحمة؟! فمن يذكر بأن للاحتلال ميزة واحدة حسنة فعليه أن يخبرنا فكله مساوئ في مساوئ؟ فماذا فعل هؤلاء المساكين المظلومون من ذنب اتجاه هذه الدول الكبرى لكي تساهم مساهمة مباشرة بكل ما يحدث لهم؟! فـ بالله عليكم ألا يكفي كيف تتقبل ضمائركم وانسانيتكم ومبادئكم التي صدعتمونا بها كل هذا الكم من الإجرام الذي لا يليق بأن يرتكبه البشر ضد بعضهم البعض في هذا العصر التحرري وليس عصر شريعة الغاب الخاصة بالوحوش التي ليس لها عقول تُقيم الأمور وتضبط الأفعال؟!. وكذلك بحثت عن المواقف العربية والمبادئ التي عُرفت عنهم وتلك الصفات الحميدة التي لطالما اشتهروا بها من كرم وشجاعة ونُصرة وقول الحق والوقوف مع أخ الدم والعقيدة والمصير فوجدت المكان قد خلا من أهله ولو عادت الأيام بالمعتصم بالله أو بصلاح الدين الأيوبي أو بعمر بن الخطاب لربما بصقوا في وجوه كثيرة ولقالوا لهم تباً لكم ألف تب!.