25 سبتمبر 2025
تسجيلتشارك دولة قطر مع كلّ من فرنسا والولايات المتّحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر في اجتماع باريس بشأن مستقبل لبنان الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الفرنسية للبحث في سبل خروج لبنان من الازمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها، والتي يفاقم حدتها الفراغ في السلطة بعد انتهاء ولاية الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في نهاية أكتوبر الماضي، وفشل الاطراف السياسية في التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس خلفا له. وتأتي مشاركة دولة قطر في اجتماع باريس في اطار موقفها الثابت في دعم الشعب اللبناني، وحرصها الكبير على دعم كافة الجهود والمساعي التي من شأنها ضمان استقرار لبنان وتحقيق الازدهار لشعبه الشقيق، حيث ظلت قطر على الدوام في مقدمة الداعمين والمساندين للبنانيين في كل الظروف، وذلك انطلاقا من الروابط الأخوية المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وما تشهده العلاقات الثنائية من تميز ورسوخ. ويعكس دخول شركة قطر للطاقة كشريك مع "توتال إنيرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، لاستكشاف وإنتاج الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، دعم الدوحة الدائم للبنان والشراكة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية هناك. والحضور القطري في اجتماع باريس الخماسي، ليس غريبا، بالنظر الى دور الدوحة الذي يحظى بالقبول من كل الاطراف اللبنانية والاقليمية والدولية، وهو حضور يمثل امتدادا طبيعيا للأدوار المؤثرة التي تقوم بها الدبلوماسية القطرية في اكثر من مكان، سواء في الملف الافغاني أو جهودها المستمرة في الملف الايراني لإحياء الاتفاق النووي، ومساهماتها في انجاح تفاهمات التهدئة وخفض التصعيد في فلسطين، وحتى وساطاتها لحل الخلافات في افريقيا، وهو الأمر الذي جعل منها لاعبا رئيسيا في جهود الوساطة وحل النزاعات اقليميا ودوليا.