قطر والرياضة

تعكس مشاركة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين التي تنظم في العاصمة بكين بجمهورية الصين الشعبية، تحت شعار «معا من أجل مستقبل مشترك»، تلبية لدعوة من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، اهتمام دولة قطر البالغ بالرياضة باعتبارها وسيلة مهمة وأداة من أدوات الدبلوماسية الفاعلة لتقوية علاقات الصداقة مع دول العالم. يأتي اهتمام دولة قطر الكبير بالرياضة، انطلاقا من رؤيتها الوطنية 2030، التي دفعت دولة قطر إلى أن تتبوأ مكانة رائدة عالمياً في المجال الرياضي وأن تصبح عاصمة للرياضة العالمية، بما يحقق التقارب وتحسين العلاقات بين الأممِ عبر الرياضة. ومن خلال عملها الدؤوب في سبيل هذا الهدف، تحتفظ دولة قطر بسجل حافل فيما يتعلق باستضافة الفعاليات الرياضية الدولية، حيث حظيت الدوحة بشرف استضافة المئات من الفعاليات الرياضية الدولية، شملت جميع أنواع الألعاب الرياضية ومختلف الفئات العمرية، ومن بينها وخلال العامين الاخيرين فقط كأس العالم للأندية خلال عامي 2019 و2020، وكأس العرب 2021، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وهي تستعد في هذا العام 2022 في أن تكون أول دولة عربية تستضيف الحدث العالمي الأبرز وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم. إن اهتمام دولة قطر يتجاوز استضافة الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى، إلى ما تمتلكه من مواهب رياضية بارزة، وسجل حافل بالإنجازات، ومرافق مشيّدة على الطراز العالمي مثل أكاديمية أسباير ومستشفى سبيتار، وهو أول مستشفى مختص بالطب الرياضي في المنطقة، بل وصلت دولة قطر في اهتمامها بالرياضة، إلى حد أن أصبحت أول دولة في العالم تخصص يوما سنويا للرياضة ويكون عطلة رسمية، لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.