22 سبتمبر 2025
تسجيليوماً بعد يوم تزداد العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين دولة قطر وتركيا، قوة ورسوخاً، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به في العلاقات الثنائية، وذلك بفضل الاهتمام والرعاية الكريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة، لهذه العلاقة المبنية على الصداقة والأخوة والاحترام، والمنافع المتبادلة. الزيارات المتبادلة والتشاور والتنسيق المستمر لا تنقطع بين البلدين على كل المستويات، وآخر هذه الزيارات، زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمس إلى أنقرة، حيث استقبله فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، وهي زيارة تأتي في إطار الرغبة والإرادة السياسية من كلا الجانبين، للتعزيز والدعم المستمر للشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو تشاور وتنسيق ينطلق من حرص البلدين العميق على حل القضايا المختلفة في المنطقة بالطرق السلمية. 26 قمة جمعت بين صاحب السمو وفخامة الرئيس التركي خلال أقل من خمس سنوات، واجتماعات منتظمة للجنة الإستراتيجية العليا التي يرأسها الزعيمان، وأكثر من 50 اتفاقية تغطي كافة مجالات التعاون الحيوية بين البلدين.. كل هذه تشكل مجرد لمحة للتطور الهائل في العلاقات الثنائية. إن ما يربط قطر وتركيا ليس مجرد علاقات إستراتيجية فحسب بل هو تحالف وثيق تحكمه مبادئ قل نظيرها في العلاقات الثنائية.