القضاء على الإرهاب

مرة أخرى، تتعرض دولة لمحاولة إجرامية تستهدف الأبرياء والمدنيين، ولولا عناية الله ولطفه ويقظة رجال الأمن والشرطة في فرنسا، لكانت حدثت مذبحة جديدة ضحاياها أبرياء من زوار متحف اللوفر في قلب باريس بكل رمزيته الحضارية. وفي كل حادثة مماثلة، أيا كان موقعها، يبرز موقف دولة قطر في مقدمة الدول في إدانة واستنكار مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تتعارض مع كل الأديان وتتنافى مع المبادىء الأخلاقية والقيم الإنسانية وجميع المواثيق والأعراف الدولية. حيث جددت قطر بالأمس موقفها الثابت الرافض للإرهاب والتطرف مهما كانت الدوافع والمسببات، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب جمهورية فرنسا الصديقة. إن الإرهاب يبقى من أخطر التحديات التي تواجه العالم المعاصر، وهو أمر يفرض على جميع الدول أن توحد جهودها لمحاربته، ذلك أن خطر الإرهاب العابر للحدود محدق بكل الشعوب والدول دون أي تمييز بين ضحاياها بسبب اللون أو العرق أو الدين أو المذهب. ومع اتفاق المجتمع الدولي على التصدي لهذه الآفة، إلا أن الحاجة لا تزال ملحة لتكثيف الجهود في كل الاتجاهات لمحاربة ظاهرة الإرهاب، مع التركيز على أهمية القضاء على الأسباب الحقيقية ومعالجة جذور الإرهاب الذي يتغذى على العنف الذي يتعرض له الناس. إن الطريق للقضاء على الإرهاب، يبدأ بتسوية النزاعات حول العالم وإيجاد حلول عادلة لقضايا الشعوب التي تتعرض حقوقها للسلب وكرامتها للاهدار، سواء بفعل سلطة الاحتلال أو بسبب أنظمة القمع والاستبداد.