14 سبتمبر 2025

تسجيل

الحواجز

05 فبراير 2013

من عدل الإسلام هذا الدين العظيم أن جعل البشر سواسية في الحقوق وفي الواجبات وضرب لهم مثلاً في الصلاة رغماً عن أنف المتعالي على الناس فهم جنباً إلى جنب لا فرق بينهم إلا بالتقوى فلا لون ولا "مستوى تعليمي" أو مكانة اجتماعية أو غنى أو فقر أو جنسية،،، وجعل الصفوف الأولى لمن يأتي باكراً وليس للمقامات وكلهم بحضرة ملك الملوك الذي لا قبله ولا بعده ملك وليس بنظام البشر مقامات وأسماء يتم وضعها على أماكن الجلوس وكلما كَبُرت هذه الأسماء تكون في المقدمة والذي يليها وهلُم جرى،،، فالبشر فَعلوا نظام التفرقة فيما بينهم وعطلوا نظام العدل والمساواة وهم من وضع هذه الحواجز بين بعضهم بعضا،،، فإذا كان الاحتلال البغيض الذي لم يكتف باحتلال الأرض بل قَطَع أوصال دول وشطر أهلها وعائلاتها إلى شطرين وأبعد الأحبة وفرق بعضهم بعضا بجدار فصل عنصري كالذي يحدث للفلسطينيين من قِبل الاحتلال الإسرائيلي أو كالذين في قطاع غزة لا يتواصلون إلا من خلال الأنفاق بطرق لا تليق بمعشر البشر بل بمخلوقات أخرى،،،، أو في الجولان كذلك تم انشاء أماكن خاصة مسماة لايدخلها إلا خاصة المجتمع ويُمنع منها من هم دون ذلك؟؟ أو كل حواجز الشائكة التي تحرم الكثيرين من ارتياد الشواطئ وتُسخر هذه المناطق الشاسعة لقلة قليلة يحميها القانون تمارس مختلف الهوايات على حساب الأكثرية وكذلك تخصيص مناطق سكنية هي الأجمل والأكبر مساحة والأغلى ثمناً وفي نفس الوقت تجارية مخصصة للصفوة لكي يعيشوا في أماكن تختلف عن الآخرين؟؟!! ودائما ما تجد هذه الاماكن للمسؤولين الذين استولوا عليها زمن المنصب أو بنظام الهبات والعطايا أو شيّلني وأشيَّلك الذي يعشش في العالم العربي. فنادراً ما تجد مسؤولا وخاصة في المواقع الدسمة لم يأخذ حصته من هذه الكعكة الشهية في ظل غياب من أين لك هذا الذي يُطبق في العالم المتقدم ويضبط هذا السلوك،،، وقد وضع الكثيرون نصب أعينهم حواجز بالتفاخر والتعالي على الناس في أمور شتى ومنها حفلات الزواج الذي سَنّ الناس فيها سننا غير حسنة وأصبحت مجالا للاستعراض من قبل الأثرياء وعرضا للأزياء والمجوهرات كذلك مجال العبادة والتي فيها الناس كأسنان المشط بنفس اللباس رأينا هذا التفاخر على أشده، فهناك حاجز نفسي يسكن داخل الإنسان أو قلق وخاصة من يكتبون في الصحافة فدائما يبحثون وينتقون ويقيسون كل شيء بالقلم والمسطرة في مجال الكتابة حتى ولو كان ذلك من أجل الصالح العام أو مصلحة الوطن فدائماً ما يطلع لك شبح الرقيب وأنت تسترسل في الموضوع ويقطع حبل أفكارك ويكشر بأنيابه، فالكلام قد يؤَوّل ويحور ويتحول إلى البحث عن سوء نية الكاتب حتى الموضوع قد يهمل في الجريدة نفسها أو لا ينشر عكس إذا كان فيه تصوير الوضع بأنه وردي أو المجتمع بلا سلبيات يعني انه ملائكي والحواجز كثيرة لكن هناك حواجز محمودة وهي الأهم أزالها الناس في مختلف معاملاتهم أولها الحرام بمجمله وشفط المال العام والتفنن في تبذيره بغير طائل من فئة تخترع أفكارا بناء على مصالحهم الشخصية والشلة والمنافقين الكاذبين عليهم المجاملين لصورهم أمام الرأي العام والتي قد تكون عكس ذلك،،،،،فخيانة الوطن وأماناته المختلفة وجد الكثيرون فيها ضالتهم وتسلق اكتاف الوطن وبان عليهم الثراء السريع مع ان السماء لا تمطر ذهبا أو فضة والراتب معروف بالعملة المحلية وليس بالاسترليني؟؟ فظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل والغيبة والنميمة والفتن ما ظهر منها وما بطن وإفساد حياة الناس بنسف عاداتهم وقيمهم المجتمعية بعادات دخيلة بدون حياء ولا خوف من الله،،،،و ترويج الشائعات الكاذبة أو الهدامة وتصوير الوضع بسوء مع أننا بألف خير والحمد لله وبث السموم عبر قنوات التواصل المختلفة من آراء وأفكار منحرفة بنظام خالف تعرف من هؤلاء خراطين هذا الزمان وخوض انتخابات شعارها خدمة الوطن والدفاع عن مصالح المواطنين وهي عكس ذلك فالامتيازات التي تأتي بعد الفوز وتَلَقي الأمصال الحكومية التي تذيب جلطات النواب الذين يسبحون عكس التيار والشواهد كثيرة. اكتفي بهذا القدر وهذا الذي في القدر وطَلعه ملاس هذا الاسبوع........