19 نوفمبر 2025
تسجيلرحل عام 2016 وزاد العمر سنة، وكان رحيله متثاقلا يحمل على أكتافه حملا ثقيلا جداً من أخطاء بني البشر من أحداث عظام وأفعال جِسام سياسية واقتصادية واجتماعية، تركز معظمها في عالمنا العربي الذي تسيل دماؤه في كل مكان، واستبيحت سماؤه وأرضه وبحاره وسرقت ثرواته، واجتمع كل خبيث وملحد وزنديق وضال يعيث في الأرض فساداً، وارتفع صراخ وأنين النساء والصبية وانتشر الخوف والجوع والعطش والبرد، في ظل تخاذل دولي وتواطؤ عربي غير مبرر مع أعداء الأمة، من دول عربية كبرى أدارت ظهرها لمحيطها وأمتها وقت الحاجة، ونسيت مواقف تلك الدول العربية الكبرى التي أغدقت عليها المليارات والدعم اللا محدود!.كما شهد هذا العام غرق الكثير من المهاجرين في البحار هربا من الحروب والمآسي، وبحثاً عن الحياة الكريمة هناك . وكذلك شهد انخفاضا حادا في أسعار الثروة المعدنية، واضطرب الوضع الاقتصادي للدول برمتها، ولاسيما دول الخليج، وتم فرض مزيد من الرسوم وارتفع سعر المشتقات البترولية لتغطية العجز الحاصل، كما رجعت أمراض الميزانيات المعروفة بأمراض العجز والشيخوخة، كما رحل عنا سمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي كانت له بصمات في نهضة قطر الحديثة، كما منحت الجهات الرسمية موظفيها المتقاعدين حقوقهم، كما قامت دولتنا رعاها الله باتخاذ إجراءات ساهمت في ضمان استمرار الحياة الكريمة للمواطن والمقيم والحد من تداعيات انخفاض أسعار البترول.كما شهد هذا العام زيادة اللُحمة الخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية والوقوف في وجه الأطماع الصفوية في الخليج، التي تثير الزوابع الطائفية في المنطقة. كما شهدنا فوز السيد ترامب برئاسة أمريكا والذي لا أحد يتكهن بماذا يفكر هذا الرجل الذي عينه على ثروات الخليج والعراق ويريد جباية أكبر قدر ممكن من المليارات منها.كما شهد هذا العام سقوط عدد كبير من الطائرات بفعل فاعل أو الظروف الجوية!.وآخر الكلام لا دخل للسنين ولا العيب فيها ولكن أخطاء البشر والسعي إلى السلطة والتسلط ونهب ثروات البلاد والعباد وافتعال بئر التوتر في صالح مصانع الأسلحة التي تقتات على أحزان وخراب ودماء بني البشر يعني العيب فينا وليس للزمان عيبٌ سِوانا!.