19 سبتمبر 2025
تسجيلتخطئ إيران بتدخلها في شؤون الدول العربية، وبالتعامل بروح "الثورة" وليس "الدولة"، وإذا استمرت في هذا النهج، فإن ذلك يؤثر على أمن واستقرار المنطقة بكاملها، ويعرض الشعوب إلى خطر "فتنة طائفية" ، والهجوم الذي تعرضت له سفارة السعودية في طهران وأيضا القنصلية في مشهد، يعد انتهاكا صارخا لحرمتهما، وبموجب المعاهدات الدولية، فإن طهران ملزمة بحماية البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين.ما اتخذته الرياض من إجراءات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران ، وأيضا المنامة وابوظبي والخرطوم، يأتي ردا على سياسات إيران، التي لم تراع سيادة الدول، وحسن الجوار، وحرمة البعثات الدبلوماسية، وهذه المبادئ غابت عن إيران التي يستوجب عليها مراعاتها والالتزام بها لا انتهاكها .تستشعر الدول العربية مسؤوليتها، ويعقد وزراء الخارجية الأحد القادم اجتماعا طارئا، لإدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للشؤون العربية، فعلاقات الدول ينبغي أن تبنى على أساس متين من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتعول الشعوب العربية على دور حازم للجامعة العربية واتخاذ موقف موحد لوقف أي انتهاك لسيادة الدول الأعضاء.لطهران سجل في تأزيم العلاقات، منذ 1979 وفكرة تصدير الثورة، فضلا عن تصريحات لا تخدم العلاقات وتنميتها، فالأفضل أن تكون عامل استقرار بالبعد عن أي سياسات تؤدي إلى تكدير العلاقات، وأيضا الاستجابة للدعوات التي أطلقتها عدة دول غربية للتهدئة، وأن تتعامل كدولة "طبيعية" تراعي الأعراف الدولية، وإلا أنها ستواجه موقفاً عربياً موحداً.