12 سبتمبر 2025

تسجيل

الاكتتاب افتتح الباب!!

05 يناير 2014

لاشك أننا من نكتب في الصحافة نتطفل على كل شيء ولنا وجهات نظر قد تُحترم وربما العكس، وبادئ ذي بدء لست بمفتي ولا محلل أو محرم وهذا ليس بمهمتي ولا بعلمي المتواضع فهناك علماء متخصصون في ذلك وهم من باب أولى أن يُسألوا(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)فمثل هذه المسائل وتحمل وزرها حملها ثقيل وشأنها عظيم فهناك علماء دائماً ما تتم استشارتهم من قبل الجهات صاحبة هذه الأسهم وهم كذلك دائماَ ما يُبيحون الشراء ولهم أراؤهم التي تحترم في ذلك ويغلبون مصلحة الأمة وقد يرفقونها بشروط، كذلك هناك علماء متخصصون في هذا المجال ونضع حول ذلك ألف خط فللأسف الشديد لا يتم استشارتهم لعلم الجميع أنهم سوف يوصون بعدم جواز ذلك فالحرام حرام قل أم كثر حسب وجهة نظرهم؟؟ ومن جانب آخر من المعروف في مثل هذه الشركات الكبيرة والتي تُدار بمشاركات وبتقنيات وخبرات أجنبية من الصعوبة بمكان ضبط خلوها من المشاركة الأجنبية في بعض من جوانبها الاقتصادية؟وفي نفس الوقت الدول تريد منح مواطنيها من باب حب الخير لهم بعضاً من منشآتها ذات الربحية وذات المستقبل الواعد لكي تؤمن لهم مردود مادي واستثمار طويل الأجل وتريد ربما سحب السيولة الكبيرة والتي أدت إلى ارتفاع نسبة التضخم وتحد من ارتفاعه قليلاُ؟؟ كما من المعلوم ان هناك فئات مجتمعية أخر شيء تفكر فيه الحلال والحرام وسيّان عندها ذلك والمؤشر قد تعطل ويصعب تصليحه وتتمنى أن يعزف الكثيرون عن الاكتتابات لدواعى شرعية لكي تستولي على هذه الأسهم أسهم الدنيا؟! ونحن نرى بني البشر يتقاتلون على أسهمها وربما باعوا ما يملكون أو استدانوا من أجل شراء أسهم مصيرها متعلق بالتقلبات الاقتصادية وبمؤشر تارة أخضر ومرات أحمر وصاحبها ربما أوردته موارد التهلكة في الدنيا قبل الآخرة وربما ذريته معه؟! بينما هناك أسهم أخرى دائماً صاحبها رابح لا يهبط مؤشرها أحمر وهو دائم أخضر ذلك اللون المريح للعين والمريح للقلب وتفرز كل هرمونات جسم الإنسان موادها الايجابية والتي تؤدي إلى الراحة النفسية والاطمئنان بمقدار أعلى منها إنها أسهم الآخرة أسهم الحياة الباقية مردودها ليس عدة آلاف تأتي من باب وتخرج بسرعة البرق منزوعة البركة وإنما قصور ونعيم وشباب لا يفنى لا يقدر بعض منها بكل نعيم أهل الحياة الفانية، وهذه الأسهم موجودة في كل مكان وحسب الامكانيات المتاحة لدينا بداية بشق تمرة وانتهاء بوقف القصور والدور وإدخال البهجة والسرور على الفقراء والمساكين والذي أوصى رب العالمين بهم خيراً وجعل في مجالهم التنافس الشريف والثمين على السلعة الغالية الجنة وكل شيء عند الله له ثمن صغر أم كبر، وآخر الكلام الجهات الدينية دائماً الصمت والمداهنة شعارها وهذا ما نلمسه في كل مرة بينما مسؤوليها يبحثون عن وضع صورهم في وسائل الإعلام افتتح وعمل وقال وعاد لكن في أفتى ليس لهم وجود ولجانهم لا تجتمع إلا في اثبات رؤية الهلال؟! والخلاصة إن كانت هذه الأسهم حلالا فعليكم يا أهل قطر الطيبون الخيرون بألف خير وعافية وأحل الله بها البركة على البلاد والعباد وإن كانت غير ذلك فغفر الله للجميع وشكرا للدولة سعيها لإسعاد المواطن فكلنا قد نخطيء أو نصيب والكمال لله وحده.