10 سبتمبر 2025

تسجيل

لولوة الخاطر

04 ديسمبر 2023

نجاحات متعددة بفضل من الله عز وجل في ظهور عدد من القيادات القطرية الجديدة من الجنسين في الوقوف مع الحق، وهو ما يظهر ان دولة قطر منذُ التأسيس وإلى اليوم قد أنعم الله عز وجل عليها بقيادات ثابتة على الحق، وهو ما يدعو إلى الفخر والشكر لله سبحانه. نقف في هذا المقال على موقف واحد فقط من المواقف العديدة والتي لا تحصى بمواقف قيادات دولة قطر، وهو موقف دولة قطر من العدوان الواقع على ارض فلسطين المحتلة، واستشهاد ما يزيد على خمسة عشر ألف فلسطيني إلى اليوم ما بين اطفال ونساء وشيوخ وشبان، ولتسعى دولة قطر كعادتها في الوقوف مع الحق وبذل كل جهد لإيقاف ذلك العدوان الصهيوني، ومن نجاحاتها الأولية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة وتبادل الأسرى، ونسأل الله عز وجل التوفيق لما هو قادم وفيه خيرٌ للإسلام والمسلمين. قصة المنافقين ذُكرت في القرآن الكريم، وهم متواجدون مُنذ بداية الإسلام وفي عهد الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وتواجدوا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم وإلى عهدنا هذا يتواجدون، أما الفروقات ما بين منافقي الأمس واليوم هو أن منافقي الأمس كانوا يخفون نفاقهم في صدورهم، أما منافقو اليوم فقد فضحتهم كتاباتهم وتسجيلاتهم المصورة والتي تثبت دون شك فيما ذكروا من نفاق معلن بل هناك من يفتخر في نفاقه بتلون يعجب له الإنسان ! * لولوة الخاطر، سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي، هي إحدى القيادات البارزة والتي نفتخر بها، والتي أثبتت تواجدها في جميع المواقف التي يكون لدولة قطر فيها كلمة ودور ، فقد قامت كما هو معهود من أبناء دولة قطر بواجباتها الإنسانية والأخلاقية والدينية والعملية، فهبطت بزيارتها الى أرض غزة وسط الدمار الذي حصل لتقديم المعونات الإنسانية والاطمئنان على الجرحى، وألقت ببعض الكلمات التي امتزجت بالانسانية والدين والتوكل على الله والدعوة إلى الثبات على الحق، فهزت بهذه الكلمات مشاعر كل ضمير مسلم حي، بل هزت ضمير كل إنسان حر، لنتفاجأ بظهور هجوم شرس من بعض أبناء أمة العرب ضدها ومحاولة التقليل من شأن هذه الزيارة، بل التقليل من شأن نصر طوفان الأقصى، ومحاولة النيل من مجهودات سعادتها ومجهودات دولة قطر. ولن نتطرق إلى شيمة الرجال وصون لسانهم وخاصة إذا كان الطرف الآخر في مناقشته هي إحدى السيدات الفاضلات وذلك ببساطة ان مواقف سعادتها يصعب أن يقوم بها أغلب الذكور عفواً أعني الرجال من أمثال هؤلاء فاقدي المروءة والشيم العربية والإسلامية. وما يسعدنا في قيام هؤلاء الإعلاميين بالهجوم على سعادتها أنهم لم يستطيعوا محاربتها بالقلم وبالحجة والدليل ومحاولة إثبات الحق في صفهم «ولن يكون ذلك» ولكن بدأوا في البذاءة والإساءة وهذا يدل بلا شك على ضعف حجتهم وعدم القدرة على الصمود أمام سعادتها، فاستخدموا لغة «الشوارع» وظهرت فيهم علامات الانحلال الأخلاقي والأدبي وظهر نفاقهم الواضح ضد كل ما هو إسلامي بل كل ما هو يتسم بالروح الطيبة من النفحات الإسلامية والداعي لحفظ دماء المسلمين في كل بقعة على هذه الأرض. وسيستمر هذا الهجوم بلا شك إلى قيام الساعة، فهؤلاء المنافقون يتواجدون بيننا، فوجب الحذر منهم، وكثير ٌ منهم انكشف نفاقهم اليوم، ووجب تسجيل أسماء هؤلاء في القائمة المعنية بمزبلة التاريخ لكي يطلع عليها أبناء الأجيال القادمة ليحذروا ممن سيكون على شاكلتهم في جيلهم. وليتبين لنا ان الخلق الديني والإنساني هو المنتصر بعد توفيق الله عز وجل لعباده، وليس تلك الصور التي انخدعنا بها في الاعلام وغيره من كل ما يرتدون ويتلونون بألسنتهم ليسحروا الناس بكلماتهم وبشهاداتهم، فنحمد الله عز وجل على فضحهم وسقوط أقنعتهم وظهور سواد وجوههم. أخيراً نشكر سعادة لولوة الخاطر على ما تبذله من مجهود، ونسأل الله تعالى لها التوفيق والسداد وأن يجعل الله عز وجل لها في كل مواقفها أجرا وثوابا وأن يثبتها على الحق وأن يجعلنا وإياها من عباده الصالحين.