قطر وفرنسا.. شراكة لخدمة البلدين وتعزيز الاستقرار

جاءت المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع ضيف البلاد فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، لتشكل محطة جديدة في اتجاه تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما المجالات الاقتصادية والاستثمارية والدفاعية والأمنية والتعليمية والتنموية، وبما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين. كما كانت فرصة لمواصلة التشاور المستمر وتبادل الرأي ووجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي وخصوصًا مستجدات الأوضاع في المنطقة. لقد شهدت الشراكة بين قطر وفرنسا نموا مطردا في مختلف مجالات التعاون، حيث تعكس هذه الزيارات المتبادلة والمشاورات، الإرادة المشتركة لحضرة صاحب السمو وأخيه فخامة الرئيس الفرنسي للارتقاء بالعلاقات المتميزة إلى آفاق أوسع وأكثر ازدهاراً، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. هذه الزيارة التي أثمرت عن توقيع اتفاقيات، صاحبها أيضا إعلان دولة قطر والجمهورية الفرنسية أنهما نفّذتا عملية إنسانية مشتركة في 2 ديسمبر 2021، شملت إرسال (40) طناً مترياً من المساعدات الطبية، وإمدادات غذائية وشتوية للمنظمات الدولية في أفغانستان، وهي عملية تأتي تجسيدا للشراكة الدائمة والتعاون الوثيق بين دولة قطر وفرنسا، كما تمثل تعبيرا عن التزام الدولتين بالوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني، ومواصلة التنسيق الوثيق بينهما فيما يتعلق بالملف الأفغاني. إن الشراكة القوية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية والتي تتخذ طابعا استراتيجيا، تواصل الانفتاح على المزيد من أشكال التعاون بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين، وبما يخدم أيضا تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.