23 سبتمبر 2025

تسجيل

من أجل لبنان

04 ديسمبر 2020

يواجه الشعب اللبناني منذ فترة أوضاعاً صعبة وأزمات متعددة منها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، وهي أزمات عمقتها وزادتها صعوبة وتعقيداً؛ جائحة فيروس كورونا وتداعياتها، وكذلك حادث التفجير الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس الماضي. ورغم المساعدات التي قدمتها الدول الصديقة والشقيقة، إلا أن لبنان لا يزال يعاني جراء هذه الأزمات، الأمر الذي دعا الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا، وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، لعقد مؤتمر على مستوى رؤساء الدول والحكومات، لحشد الدعم للشعب اللبناني. وخلال مشاركتها في المؤتمر أكدت دولة قطر أنها لن تتوانى في مواصلة جهودها في الوقوف إلى جانب جمهورية لبنان الشقيقة، حيث كانت قطر من أولى الدول التي سارعت إلى الاستجابة للواجب الأخوي والإنساني في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لهم والتي بلغت خمسين مليون دولار؛ إسهاماً منها في عمليات الإغاثة والتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، وإيفاد فريق مجهز من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية لإنشاء مستشفيات ميدانية، كما قامت مؤخراً بعقد عدة اتفاقيات مع الجهات المعنية في لبنان لإعادة إعمار مستشفى كارنتينا في مدينة بيروت، وإعادة تأهيل العديد من المباني التعليمية منها (55) مدرسة ومركزا للتعليم والتدريب، وثلاث جامعات، فضلا عن المساعدات المالية من أبناء الشعب القطري. إن وقوف قطر إلى جانب الأشقاء في لبنان ظل مستمراً منذ سنوات طويلة، حيث كانت الدوحة إلى جانب لبنان في كل الأوقات الصعبة التي مر بها الشعب اللبناني الشقيق، تقدم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني سعياً لخير لبنان وأهله. وفي ظل هذه الظروف يحتاج الشعب اللبناني لكل أشكال المساندة والدعم من كل الأشقاء والأصدقاء لتتعافى البلاد، وقبل ذلك يحتاج إلى وحدة وتكاتف وتضامن جميع الفرقاء اللبنانيين من أجل المصلحة العليا لبلادهم.