22 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر دعم ومساعدة الأشقاء الصوماليين من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التنموية المختلفة، سواء في تشييد طرق رئيسية مهمة أو إعادة تأهيل المنشآت الحكومية ومقرات ومؤسسات الدولة في مقديشو أو تعزيز جهود الحكومة الصومالية في الاستقرار والتنمية الاقتصادية. ويحظى هذا الدعم القطري الإيجابي للأشفاء في الصومال، وهو دعم يتجاوز المساعدات الإنسانية إلى التنمية، بإشادة وترحيب صومالي واسع، حيث يرى الصوماليون فيه دعماً لبناء الدولة المركزية ذات السيادة وضماناً للأمن والاستقرار في بلادهم التي عانت الكثير خلال العقود الماضية. إن أبرز سمة للمساعدات القطرية للمجتمعات المختلفة، أنها غير مرهونة بأجندات، فضلاً عن كونها تسهم في حلحلة الأزمات وتعزز التنمية من خلال التركيز على مشاريع البنية التحتية، كبناء وإنشاء المدارس، والاهتمام بالشوارع والطرق، وكذلك المستوصفات الصحية، والأنشطة التعليمية وتوفير الدعم المباشر للمجتمعات الأقل حظاً في سبيل رفع مستوياتهم المعيشية. لقد استفادت أكثر من 100 دولة في مختلف قارات العالم من المساعدات القطرية خلال السنوات القليلة الماضية، وهي مساعدات تركزت في مجملها على قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، علاوة على المساعدات الإنسانية التي ترتبط بظروف استثنائية تتعرض لها بعض البلدان كالكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة. ولا تقتصر المساعدات القطرية الإنسانية والإنمائية على الجوار الجغرافي الإقليمي العربي والإسلامي فقط، وإنما تمتد وتتسع باتساع حدود الإنسانية. إن الأدوار التي تقوم بها دولة قطر تأتي انطلاقاً من التزامها بتحمل مسؤوليتها كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، ومن إيمانها بأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية والإصلاحات والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان يجب أن تسود وفقاً لمقاصد وأهداف الأمم المتحدة.