الإرهاب الإسرائيلي

لليوم الثامن والعشرين للعدوان الإسرائيلي، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني من استمرار القصف الجوي والبحري والبري على قطاع غزة المحاصر، حيث ارتقى عشرات الشهداء في مجزرة جديدة بعد غارة أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي في غزة استهدفت قوافل سيارات إسعاف ومصابين كانوا يتوجهون لمعبر رفح، وكذلك في قصف إسرائيلي على طريق الرشيد الساحلي أوقع 14 شهيداً على الأقل من النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال، في مشهد يعكس وحشية وإرهاب جيش الاحتلال. ولا يوفر الإرهاب الإسرائيلي أي مكان في قطاع غزة، إلى درجة أن مسؤولاً أممياً أكد أن علم الأمم المتحدة لم يعد كافيًا لحماية مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مدارس تابعة للمنظمة الدولية في القطاع أملا في الحصول على الأمن والحماية التي يؤمنها عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي، حيث استشهد ما لا يقل عن 23 شخصاً خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أربع مدارس تستخدم كملاجئ في قطاع غزة، فضلاً عن استشهاد 72 من موظفي الأونروا منذ بداية الحرب. ومع استمرار وتفاقم الكارثة الإنسانية، تواصل دولة قطر جهودها المكثفة على كافة المسارات، سواء من خلال جهودها الدبلوماسية مع الشركاء الإقليميين والدوليين للدفع بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وفتح الممرات الآمنة لتقديم كافة المساعدات الإنسانية اللازمة، أو عبر وساطتها التي نجحت في فتح معبر رفح لإجلاء المصابين والرعايا الأجانب من جهة، وإدخال شحنات المساعدات للمحاصرين في قطاع غزة من جهة أخرى. إن دولة قطر التي تتحرك في كل الاتجاهات، لا تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق والقضية الفلسطينية، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية بشكل جذري ونهائي، بما يحقق المطالب المشروعة للفلسطينيين ويضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.