25 سبتمبر 2025
تسجيليشكل الاتفاق بين حكومة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على وقف الأعمال العدائية، الذي جرى التوقيع عليه في جمهورية جنوب أفريقيا بعد مفاوضات رعاها الاتحاد الأفريقي، خطوة مهمة في وضع حد للمواجهات بين أديس أبابا ومسلحي جبهة تيغراي، التي أدت إلى تشريد أكثر من مليوني شخص، وأغرقت آلاف الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة وفقاً للأمم المتحدة. ويمثل هذا الاتفاق أيضاً خطوة أولى حاسمة نحو إنهاء الصراع المدمر المستمر منذ عامين، الذي حصد الكثير من الأرواح، وأدى إلى تهجير واسع النطاق ومعاناة ودمار، وهو يفتح الباب أمام تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، خصوصاً بعد اتفاق الطرفين على تعزيز التعاون مع وكالات الإغاثة الإنسانية، والعمل على إرساء القانون والنظام، وإعادة الخدمات والوصول من دون عوائق إلى المواد الإنسانية، وحماية المدنيين. لقد رحّبت دولة قطر بهذا الاتفاق واعتبرته مثالاً حياً لنجاعة الحلول السلميّة في تسوية النزاعات، وخطوة مهمة نحو تحقيق السلام المستدام في إثيوبيا، معربة عن تقديرها الكامل لجهود الاتحاد الأفريقي في رعاية المفاوضات، ولدور جمهورية جنوب أفريقيا في استضافتها. إن هذا الاتفاق الذي يحقن دماء الشعب الإثيوبي يعزز الآمال بأن نهاية الصراع باتت قريبة وتلوح في الأفق، وأن قطار السلام يمضي في السكة، بعد عامين من القتال الذي حصد آلاف الأرواح، لتبدأ حقبة جديدة لإثيوبيا، حيث يشكل الاتفاق دفعة قوية للجهود الرامية لتعزيز السلم والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، وعلى وجه الخصوص في منطقة القرن الأفريقي.