13 ديسمبر 2025
تسجيلاتسم خطاب سمو الأمير المفدى هذا العام في افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى بالقوة والنظرة المستقبلية للبلاد، كما أنه لم يخل من عبارات العرفان والوفاء لإخوانه الراحلين وهما الراحل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، والراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت رحمهما الله، وإبراز دورهما في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والتعاون البناء لشعوب دول الخليج، ولم يغفل سموه، التطرق الى القضايا العربية التي تمس الشعوب كالقضية الفلسطينية وموقف قطر الثابت في إيجاد الحل العادل بإقامة الدولتين، وأكد على ان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين. المحور الاقتصادي أبرز سموه بأن دولة قطر صمدت في ظل الانهيارات الاقتصادية لدول العالم، وسعي دولة قطر الدؤوب لتركيز الانفاق الحكومي في القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين في الصحة والتعليم ومشاريع البنية التحتية لتلافي الآثار الاقتصادية السلبية التي تأثرت بها معظم دول العالم، وقد نجحت الجهات المعنية في الدولة بالمضي في تنفيذ الخطط الإستراتيجية التي رسمتها الدولة، ونتيجة لهذا الجُهد تمكنت الدولة من تجاوز المخاطر الناجمة من الظروف المحيطة وذلك بثبوت العملة القطرية وصمودها في وجه هذه التهديدات، وكذلك توسعت الدولة في ظل هذه الظروف بالإعلان عن انشاء مشاريع بترولية وغازية ضخمة أسهمت في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة. المحور الصحي كما أبرز سموه نجاح دولة قطر في الحد من انتشار فيروس كوفيد - 19 بالبلاد، وذلك باتخاذ إجراءات احترازية عديدة كانت كفيلة بتقليل آثار هذه الجائحة التي ألمت بدول العالم وخلفت العديد من الضحايا، وقد تجاوزت قطر الحبيبة هذه المحنة بنجاح، وأشاد سموه بجهود كافة الأطراف المعنية من الجهات الصحية وتقيّد المواطنين والمقيمين في اتباع الإجراءات الاحترازية التي حددتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات، مما كان له الأثر الإيجابي في خفض مستوى الإصابة بالفيروس بين أفراد المجتمع داخل الدولة، كما نوه بأن الجائحة ما زالت تشكل خطرا على الصحة العامة والحرص على عدم التهاون والالتزام بالحجر الصحي، وشدد على أهمية التعاون الدولي بتقديم المساعدات للمنظمات الدولية في توفير اللقاحات والأدوية للدول التي لا تتوفر لديها الإمكانيات الكافية لمجابهة مكافحة انتشار الفيروس. المحور الديمقراطي بشر سموه حفظه الله شعبه بقيام انتخابات مجلس الشورى في شهر أكتوبر من العام القادم، والتي نص عليها دستور البلاد مما يدل على وفاء سموه الكريم بوعده في السعي دوماً على توسيع مشاركة المواطنين في صناعة اتخاذ القرار واختيار ممثليه في مجلس تشريعي متكامل يمثلهم ويضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، بعد نجاح التجربة الديمقراطية الأولى في انتخابات المجلس البلدي والتي ساهمت في زيادة الوعي وحب الوطن لدى المواطنين، وحرص الدولة على ترسيخ حقوق المواطنة. كسرة أخيرة: من حقنا أن نفخر كشعب بأن أميرنا تميم المجد يهتم بشعبه ويسعى دائماً لتوفير سبل العيش الكريم له، بتوجيهاته الكريمة لجميع القطاعات بالاستفادة الكاملة من الإمكانيات التي توفرها الدولة في سبيل تحقيق ذلك، ومن حقنا أيضا أن نفخر بقيادتنا الرشيدة التي توفي بوعودها لشعبها وحنكتها في اتخاذ المواقف السياسية الدولية العادلة في جميع القضايا العالمية. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]