17 سبتمبر 2025
تسجيلجذب استثمارات أجنبية مباشرة بـ 1.9 مليار دولار تسعى عمان وهي محقة في ذلك إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الحيوية مثل النفط والغاز فضلا عن الصناعة. ومن شأن جلب الاستثمارات الأجنبية وخصوصا المباشرة منها المساهمة في تطوير الظروف الموضوعية مثل تعزيز مستويات النمو الاقتصادية وفرص العمل والاستفادة من التقنية. وفي هذا الصدد، وارد قيام الحكومة ببيع 10 بالمائة من حصتها في مشروع خزان للغاز على شركات أجنبية بغية استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى السلطنة. توجد فرضية ببيع حصة مهمة من المشروع على شركة بتروناس الماليزية العملاقة صاحبة البرجين المشهورين في العاصمة كوالا لامبور. حقيقة القول، التواجد الأجنبي موجود أصلا في حقل خزان للغاز، حيث تمتلك شركة بريتيش بتروليوم أو بي بي نصيب الأسد وتحديدا 60 بالمائة من ملكية الحقل والباقي أي 40 بالمائة لمؤسسة استكشاف تابعة لشركة النفط العمانية. وكان تقرير الاستثمار العالمي لعام 2018 والذي صدر بواسطة المؤتمر العالمي للتجارة والتنمية أو أونكتاد قد كشف عن تمكن سلطنة عمان في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 1.7 مليار دولار في العام 2016 وصولا إلى 1.9 مليار دولار في 2017. ويترجم هذا إلى حلول السلطنة في المرتبة الثانية على مستوى المنظومة الخليجية فيما يخص حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة. وبالعودة للوراء قليلا، تم تسجيل نمو سلبي للاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2015. بيد أنه يعكس التطور الايجابي الذي حدث في آخر سنتين قدرة السلطنة على إقناع المستثمرين الدوليين والاقليميين بضخ أموال في القطاعات الواعدة مثل الصناعة والسياحة، فضلا عن النفط والغاز. مؤكدا، استقطاب الاستثمارات الأجنبية يتطلب وجود البنية التشريعية المناسبة وفتح القطاعات الواعدة والمطلوبة أمام المستثمرين مثل الاتصالات والمواصلات والقطاع النفطي.. أيضا، يتطلب فتح السلطنة أمام الزوار من مختلف دول العالم عبر إلغاء التأشيرات أو الحصول عليها بيسر عند المنافذ مع الاستفادة من الشبكة العنكبوتية. مما لا شك فيه، جلب المزيد من الزوار إلى عمان بات أكثر ممكنا من السابق من خلال مطار مسقط الجديد حيث تم افتتاح المرحلة الأولى منه في شهر مارس من العام الجاري. تبلغ كلفة المشروع نحو 1.8 مليار دولار. وفي هذا الصدد، توجد تجارب إقليمية أي في منطقة مجلس التعاون الخليجي بخصوص الاستفادة من مرفق المطار لاستقطاب الزوار بمن فيهم ركاب الترانزيت. [email protected]